وزير السياحة يلتقي وفدا إسبانيا بعد عودتهم من سانت كاترين للتعرف على مقومات السياحة الدينية والروحانية في مصر

ويضم الوفد 31 كاهنًا من أكبر الكنائس الإسبانية التي تنظم رحلات إلى الأماكن المقدسة المسيحية.
التقى شريف فتحي وزير السياحة والآثار، في أحد الفنادق الكبرى بالقاهرة، وفد الكنائس الإسبانية المتواجدة حالياً في مصر بعد عودتها من سانت كاترين في مهمة تقصي حقائق نظمتها هيئة تنشيط السياحة. تهدف الرحلة إلى زيارة عدد من المعالم والمناطق السياحية، وخاصة تلك المرتبطة بالسياحة الدينية والروحية، وذلك بأحد الفنادق الكبرى بالقاهرة في الفترة ما بين 14 إلى 20 فبراير.
ويضم الوفد الكنسي 31 كاهنًا من الكنائس الإسبانية الكبرى التي تنظم رحلات دينية إلى الأماكن المقدسة المسيحية، بالإضافة إلى ممثلين عن عدد من شركات السياحة الإسبانية الكبرى المتخصصة في تنظيم الرحلات إلى الأماكن المقدسة حول العالم.
وتهدف هذه الزيارة التعريفية إلى الترويج لمقومات السياحة الروحية في مصر لدى السوق الإسبانية، وخاصة طريق العائلة المقدسة ومنطقة التجلي الأعظم في سانت كاترين بجنوب سيناء، بهدف دعم السياحة في البلاد.
وتأتي هذه الزيارة نتيجة اللقاءات التي عقدها الوزير مع كبرى منظمي الرحلات السياحية والشركات السياحية الإسبانية خلال مشاركة الوزارة في معرض “فيتور” الذي أقيم خلال الفترة من 22 إلى 26 يناير/كانون الثاني الجاري بالعاصمة الإسبانية مدريد.
وافتتح شريف فتحي اللقاء بالترحيب بالوفد، مؤكداً أن اليوم هو يوم خاص في تاريخ العلاقات الوثيقة بين مصر وإسبانيا، ومستذكراً الزيارة الرسمية الهامة التي يقوم بها فخامة رئيس الجمهورية حالياً إلى مملكة إسبانيا.
وتمنى الوزير للوفد إقامة موفقة وممتعة في مصر، وأن تكون زيارتهم لكنيسة سانت كاترين قد تركت لديهم انطباعاً طيباً. وأوضح أن المدينة تشهد حالياً عمليات تطوير كبرى ضمن مشروع التحول الأعظم، الذي سيحدث نقلة نوعية في تجربة السياحة فيها.
وسلط الوزير الضوء على أهم المعالم السياحية في سانت كاترين، مؤكداً أن المكان يتميز بأجواء توفر شعوراً بالراحة النفسية وتتمتع بطابع روحي وديني مميز. بالإضافة إلى ذلك فهي مقصد لمختلف أنواع السياحة بما في ذلك الأنشطة البيئية والرياضية المختلفة.
وأشار إلى أن من أهم مميزات سانت كاترين سهولة الوصول إليها من عدة طرق من مناطق مختلفة ودول مجاورة، خاصة في ظل جهود الدولة لتطوير شبكة الطرق وربط المدن السياحية. وأشار إلى أن المدينة تمتلك مطاراً جديداً مجهزاً لاستقبال أحدث الطائرات.
وفي ختام كلمته أكد الوزير أن مصر ترحب دائماً بالوفود السياحية. وأعرب عن سعادته بسماع أعضاء الوفد عن استمتاعهم بالرحلة وإحساسهم الروحاني الخاص وإعجابهم بالحضارة المصرية القديمة التي تعرفوا عليها من خلال زياراتهم للأماكن السياحية والأثرية، متمنياً أن يزوروا مصر مرات عديدة أخرى.
من جانبهم، أعرب أعضاء الوفد عن سعادتهم بالقدرة على تمثيل العديد من الطوائف الدينية في إسبانيا، وشكروا الوزير على الاجتماع، وكذلك الوزارة والشركة التي نظمت مهمة تقصي الحقائق. وهذا أعطاهم الفرصة للتعرف على مصر ومعالمها السياحية، وخاصة الدينية منها، وخاصة مدينة سانت كاترين.
وأشاروا إلى أنهم متخصصون في تنظيم الرحلات إلى الأماكن المقدسة، وأعربوا عن تقديرهم لإدراج مصر ضمن قائمة المقاصد الدينية لديهم، وأكدوا أنهم سيعملون على الترويج للبلاد، وخاصة سانت كاترين، لجذب السياح من إسبانيا ودول أميركا اللاتينية.
حضر اللقاء رئيس مجلس إدارة شركة دايناميك تورز، ورئيس مجلس إدارة شركتي فاموس ودوناس ترافيل، وممثل الشركة في مصر، بالإضافة إلى العضو المنتدب لشركة فاموس.
جدير بالذكر أن الرحلة التعريفية تضمنت رحلة نيلية لمدة ثلاثة أيام بين الأقصر وأسوان وزيارة سانت كاترين والقاهرة.
وتضمن البرنامج أيضًا زيارات إلى العديد من المواقع الأثرية والمتاحف، بما في ذلك معابد أبو سمبل وكوم أمبو وإدفو وفيلة في أسوان، ومعابد الكرنك والأقصر وحتشبسوت، بالإضافة إلى وادي الملوك والملكات وتمثالي ممنون في الأقصر، ودير سانت كاترين وجبل موسى في جنوب سيناء، والمجمع الديني في مصر القديمة، وأهرامات الجيزة وأبو الهول.