أعلن كريم بدوي وزير البترول والثروة المعدنية، عن طرح مزايدة عالمية تغطي 12 قطاعاً بحرياً للبحث والاستكشاف عن الغاز الطبيعي في البحر المتوسط ودلتا النيل، تتضمن 61 فرصة استثمارية جديدة.
وفي السياق ذاته، تم توقيع سبع اتفاقيات خاصة بإنتاج النفط. ويجري حالياً التحضير لتوقيع 18 عقداً جديداً لتوريد النفط خلال النصف الأول من العام الجاري.
وأشار إلى أنه تم حفر 46 بئراً استكشافية، وأن شركة إكسون موبيل الأميركية حققت اكتشافاً مهماً للغاية ببئر نفرتاري-1 في غرب البحر المتوسط، وهو ما يفتح الباب أمام المزيد من الاكتشافات في هذه المنطقة الواعدة. كشفت شركة بي بي البريطانية عن اكتشاف جديد في منطقة كينج مارين شمال الإسكندرية بالبحر المتوسط، وشركة دراجون أويل في خليج السويس.
وأضاف في كلمته الافتتاحية بمؤتمر “إيجبس 2025” أن مصر يمكنها توفير نحو 3 مليارات دولار من تكاليف استيراد الوقود خلال العام الجاري (2025) من خلال حفر 105 آبار إنتاجية جديدة. وأوضح الوزير أن قطاع الطاقة المصري واجه العديد من التحديات خلال السنوات الأخيرة، أبرزها التوترات الجيوسياسية، واضطرابات الأسواق العالمية، واندلاع العديد من الصراعات الإقليمية والعالمية، وارتفاع أسعار الطاقة، وهو ما صاحبه تراجع أنشطة الاستكشاف والإنتاج، وبالتالي انخفاض الإنتاج المحلي. ولذلك كان لزاما علينا أن نجد حلولا غير تقليدية.
وتدرك مصر الأهمية المتزايدة للتكنولوجيات الحديثة في اكتشاف مكامن بترولية جديدة، ولذلك تسعى بالتعاون مع شركائها إلى تطبيق أحدث الأساليب التكنولوجية لتعظيم إنتاج النفط والغاز. وبالإضافة إلى ذلك، تهتم الدولة باستخدام الذكاء الاصطناعي لزيادة كفاءة عمليات الحفر والاستكشاف بهدف تسريع عمليات الإنتاج وخفض تكاليفها.
وأضاف الوزير أن مصر تنتهج سياسة في مجال الطاقة ترتكز على زيادة التكامل الإقليمي والتعاون مع الدول الشقيقة والجوار. ولتحقيق هذه الغاية يتم استغلال إمكانيات الدولة المصرية وبنيتها التحتية الحديثة في صناعة النفط والغاز. وتتمثل هذه البنى التحتية في شبكات الأنابيب والموانئ لاستقبال ونقل النفط الخام والغاز ومنتجات البترول، والمصافي ومحطات التسييل، والتي تعتبر الشرايين الرئيسية لتوريد النفط والغاز إلى كافة أنحاء البلاد وتوفر لكافة الدول المجاورة أسرع وأنسب وصول إلى الأسواق الأوروبية والعالمية.
