وشهدت أسعار الذهب ارتفاعا كبيرا في السوق المحلية في الأسبوع الأول من فبراير، مسجلة مكاسب تقدر بنحو 100 جنيه مصري، أو 2.56%، وفقا لبيان اليوم.
وقال إيهاب واصف، رئيس شعبة الذهب والمعادن النفيسة بجمعية الصناعات المصرية، إن سعر الذهب أنهى الأسبوع عند 4 آلاف جنيه للجرام، مقابل 3900 جنيه للجرام في بداية الأسبوع.
وأضاف أن الذهب يتداول في نطاق سعري ضيق نسبيا، حيث بلغ ذروته عند 4030 جنيها للجرام، ما يعكس حالة من التفاؤل والحذر بين المتعاملين والمستثمرين في ظل التطورات الاقتصادية المحلية والعالمية.
وأرجع واصف هذا الارتفاع إلى عدة عوامل، منها زيادة الطلب على الذهب كملاذ آمن في أوقات عدم الاستقرار الاقتصادي، وتأثير التضخم وتقلبات أسعار العملات العالمية، وخاصة الدولار الأميركي، والصراع التجاري بين الولايات المتحدة والصين.
ويأتي ارتفاع أسعار الذهب في مصر تماشياً مع اتجاهات السوق العالمية، حيث تشهد أسواق الذهب العالمية تقلبات متزايدة بسبب التوقعات بشأن السياسات النقدية للبنوك المركزية الكبرى، وخاصة بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، فضلاً عن تأثير الأوضاع الجيوسياسية في المدى القصير والمتوسط والرسوم الجمركية.
ويرى إيهاب واصف أن الذهب سيظل جذاباً للمستثمرين خلال الفترة المقبلة، خاصة في ظل حالة عدم اليقين المستمرة في الأسواق المالية العالمية، وهو ما قد يؤدي إلى مزيد من الارتفاع في الأسعار. ومع ذلك، فإن التقلبات السريعة قد تشكل تحديات للمتداولين في إدارة مخاطرهم.
وبشكل عام، يعكس تطور سعر الذهب في مصر خلال الأسبوع الأول من شهر فبراير تفاعل العوامل المحلية والعالمية. وهذا يجعل السعر أداة استثمارية جذابة للعديد من المستثمرين الذين يرغبون في تنويع محافظهم الاستثمارية والتحوط ضد المخاطر الاقتصادية المحتملة.
