فن وثقافة

فقدت عذريتها بعد هروبها من البيت.. ليلة مقتل “حبيبة” بعد حفلة تعذيب في البدرشين

كان “عادل م.” خارجًا عن نفسه من الغضب. (سائق توك توك) غضب عندما هربت ابنته “حبيبة” (13 عاماً) من المنزل لمدة 15 يوماً، ثم اكتشف أنها لم تعد عذراء. بدأ جلسة تعذيب استمرت 15 ساعة، وتدخل شقيقه لمساعدته في تعذيبها، قائلاً: “من الأفضل أن تموتي من أن تجلبي العار علينا”. لكن الفتاة ماتت في النهاية، وعلمت القرية بالفضيحة، وقررت المحكمة إخلاء سبيلها. ذهب الأب إلى السجن.

في منزله بقرية أبو صير التابعة لمركز البدرشين جنوب محافظة الجيزة، قام الأب بتعذيب طفلته الصغيرة بكل ما تقع عليه يده: خرطوم وأسلاك كهرباء، وربطها بالحبال. هددها بالتعذيب إذا ارتفعت صراخاتها، لكن الطفلة الصغيرة خضعت حتى ماتت.

كان عادل متزوجًا من سيدة من محافظة الجيزة منذ 15 عامًا ورزق منها بابنتين (13 و11 عامًا). في البداية كانت حياة الأسرة مستقرة وهادئة، لكن مع مرور الوقت تسللت المشاكل إلى المنزل واعتادت الأسرة على أصوات الزوجين المتخاصمين دون معرفة الأسباب وراء ذلك.

قبل أشهر قليلة انفصل الزوجان وغادرت الأم المنزل رافضة اصطحاب ابنتيها معها. انقلبت حياة المتهم رأساً على عقب، فأصبح يلعب دور الأب والأم، يخرج في الصباح للعمل على التوك توك الخاص به ويعود في نهاية اليوم دون أن يهتم بهما. فتيات.

بعد انفصال والديها، عاشت حبيبة مع والدها وأختها الصغرى في بيئة قاسية. لم تجد من يعتني بطفولتها، فهربت مراراً وتكراراً من منزلها وبحثت عن الأمان المفقود في شوارع المدينة، دون أن تعلم أنها تهرب إلى مصير أكثر ظلمة. في كل مرة تعود كانت تتعرض لعقاب شديد، ولكن هذه المرة كان الأمر مختلفا.

وعندما عادت الطفلة بعد غياب 15 يوماً، بدأ والدها يشك في سلوكها، خاصة بعدما لاحظ تغيراً في سلوكها. ولم يسألها أين هي، بل فحصها فاكتشف أنها فقدت عذريتها، فقرر أن “يغسل” العار بطريقته الخاصة.

وحقق الرجل مع ابنته، واعترفت بأنها أثناء هروبها التقت بأحد الأشخاص في منطقة الحصري، وبعده عدد من الأشخاص في منطقة الحرم. فصاح الأب: «ستجلبون علينا العار في الأرض».

أغلق عادل الأبواب بإحكام، نادى أخاه وبدأ حفل التعذيب. أمسك خرطوم المياه وضربها. صراخها لم يتوقف، لكنه لم يتوقف. أخذ سلكًا كهربائيًا مكشوفًا وصعقها مرارًا وتكرارًا بينما كانت تبكي وتتوسل. هددها الأب بمضاعفة الضرب إذا صرخت مرة أخرى. دقائق طويلة من التعذيب حتى هدأ كل شيء وتوقف تنفسها إلى الأبد.

وعندما أدرك والده وشقيقه ما حدث، كان تفكيره الوحيد هو القضاء على الجريمة وتجنب الفضيحة. فقرر دفن الطفل سريعاً ودون إذن لإخفاء آثار جريمته. ولكن الرسالة لم تصل. لا تمر دون أن يلاحظها أحد.

وتلقت مباحث الجيزة معلومات تفيد بقيام الأب بدفن ابنته في ظروف غامضة، ما دفع الأجهزة الأمنية إلى التدخل. وتبين من التحقيقات أن الفتاة تعرضت للتعذيب حتى الموت. تم استخراج الجثة واعتقال الأب وشقيقه.

وعند مواجهتها، انهار الأب واعترف بجريمته: “لقد هربت من المنزل… وكان علي أن أؤدبها”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى