وزير الخارجية يلتقي بالمُدير العام لمُنظمة الصحة العالمية
اليوم الاثنين د. التقى بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة مع تيدروس أدهانوم المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، وذلك في إطار سلسلة اللقاءات المكثفة التي يعقدها الوزير مع رؤساء المنظمات الدولية بجنيف.
وأشاد وزير الخارجية بعلاقات التعاون الممتازة بين مصر والمنظمة، وأكد إيمان مصر القوي بأهمية دعم وتحسين أداء أنظمتها الصحية، مشيراً إلى مبادرات مصر المختلفة في هذا الصدد، مثل مبادرة الرئيس “100 مليون صحة”. وغيرها من المبادرات المماثلة التي تعكس نهج مصر الشامل لتحسين نظام الرعاية الصحية في ظل رؤية مصر 2030.
واعترف عبد العاطي بالدور المهم الذي قام به المدير العام لمنظمة الصحة العالمية منذ توليه منصبه عام 2017 وقيادته للمنظمة في مواجهة الظروف الاستثنائية التي يعيشها العالم منذ انتشار مرض “كورونا”. “جائحة الفيروس.
ومن ناحية أخرى، تناول عبد العاطي تأثير تدهور الأوضاع السياسية والإنسانية في عدد من دول الجوار وأثرها على تنامي موجات النزوح والهجرة وزيادة تدفقات المهاجرين إلى مصر.
واستعرض الجهود المبذولة في مصر لاستيعاب المغتربين وتوفير الخدمات الأساسية لهم بما في ذلك الخدمات الصحية. وأكد أن هذه الظروف وضعت ضغوطا إضافية على نظام الرعاية الصحية في مصر، وطالب المنظمة بتقديم الدعم اللازم لمساعدة الجانب المصري في مواجهة الأعباء المتزايدة على قطاع الرعاية الصحية، كما سبق أن ذكرنا.
وفي سياق الأزمات الإنسانية التي تشهدها المنطقة، أبرز وزير الخارجية جهود مصر الحثيثة لدعم عمليات الإغاثة الإنسانية في غزة، بما في ذلك تنسيق المساعدات الإنسانية والطبية بين مختلف الهيئات والمنظمات الدولية، فضلاً عن استقبال مصر للحالات الحرجة في غزة. المستشفيات المصرية في مدينة العريش وغيرها من الجهود المستمرة الهادفة إلى إنهاء المعاناة الإنسانية التي يعيشها الشعب الفلسطيني الشقيق على مر الزمن
حرب.
وبحث الطرفان بشكل تفصيلي تطور الأوضاع في غزة في إطار اتفاق وقف إطلاق النار، حيث أعرب الوزير عبد العاطي عن رغبة الجانب المصري في تعزيز التعاون مع منظمة الصحة العالمية خلال الفترة المقبلة لتقديم الخدمات الصحية والمستشفيات الميدانية. في قطاع غزة، مذكّراً بأن الأولوية القصوى لمصر هي دعم جهود إعادة الإعمار السريعة في قطاع غزة وتخفيف المعاناة الإنسانية التي يعيشها الشعب الفلسطيني الشقيق.