اقتصاد

وزير السياحة والآثار لـ مال وأعمال- الشروق: سياسة جديدة للتعامل مع القطاع الخاص بدعم من جميع أجهزة الدولة

• ستقوم مبادرة البنك المركزي بإنشاء 40 ألف غرفة فندقية جديدة • يجري العمل على إنشاء بنك خاص لفرص الاستثمار في كافة المحافظات • نسعى جاهدين لإزالة عوائق الترخيص والحد من الرسوم لخلق مناخ استثماري جذاب

 

 

قال شريف فتحي وزير السياحة والآثار، إن الوزارة وضعت سياسة جديدة للتعامل مع القطاع الخاص بدعم وتشجيع من الدولة والقيادة السياسية، تهدف إلى تعزيز الاستثمار السياحي في مصر، وبدأنا في الانفتاح عليها الملفات القديمة لمعالجة كافة التحديات التي تواجه النمو السياحي، لأن هناك ملفات لم تفتح منذ سنوات طويلة وجاري العمل على حلها وتجاوزها حتى نكون قادرين على المنافسة بدرجة عالية في الاستثمار في قطاع السياحة و لاستعادة ديناميكية مصر في هذا الصدد.

وشدد الوزير لـ”المال والأعمال – الشروق” على أهمية العمل على تذليل كافة المعوقات التي تعيق أو تمنع الترويج لهذه الاستثمارات من خلال تهيئة البنك للفرص الاستثمارية المتاحة في هذا القطاع وسرعة استكمال التراخيص اللازمة والحد منها. وأشار إلى أن مبادرات التمويل التي أطلقتها الدولة المصرية مؤخراً أظهرت نتائجها في توسعة وتوسيع الفنادق القائمة، بدلاً من إنشاء فنادق جديدة، مشيراً إلى أنه يجري حالياً العمل على إنشاء مبادرة جديدة. ونهدف خلال الفترة المقبلة بالتعاون مع الوزارات والجهات الحكومية المعنية إلى بناء فنادق جديدة.

وأشار شريف فتحي إلى ضرورة إنشاء غرف فندقية جديدة وتوزيعها على الوجهات السياحية المختلفة نظرا للتدفق الكبير للسياح هناك. واستعرض تفاصيل المبادرات التمويلية التي طرحتها الدولة المصرية مؤخرًا والتي تم الانتهاء من إحداها بالتعاون مع وزارة المالية والبنك المركزي المصري لدعم قطاع السياحة بقيمة 50 مليار جنيه مصري.

وأوضح أن عدداً كبيراً من الشركات تقدمت للاستفادة من ذلك في مجالات تنفيذ التوسعات واستكمال المشروعات غير المكتملة والقيام بأعمال الإحلال والتجديد وإضافة 40 ألف غرفة فندقية جديدة إلى الطاقة الفندقية الحالية الموجودة بجميع أنحاء الجمهورية.

وأضاف أنه من أجل تعزيز الاستثمار السياحي، يتم حاليًا إنشاء قاعدة بيانات للفرص الاستثمارية المتاحة لعمل خريطة استثمارية موحدة بها كافة فرص الاستثمار السياحي المتاحة وتسويقها داخل مصر وخارجها. وشدد على أهمية التركيز والمتابعة على ما يلزم لسرعة استكمال الموافقات اللازمة للتراخيص وتحديد الرسوم وضمان تنافسيتها لتوفير بيئة جاذبة للاستثمار المحلي والأجنبي لإنجازها.

وأكد وزير السياحة والآثار أن رؤية واستراتيجية وزارة السياحة والآثار للفترة المقبلة ترتكز في المقام الأول على تنوع المهارات والمكونات السياحية والأثرية في مصر، حيث تتمتع البلاد بتنوع لا مثيل له يؤهلها لأن تكون وجهة السفر الأكثر تنوعًا في العالم. مشيراً إلى أن أهداف الاستراتيجية تتمثل في تحقيق الأمن الاقتصادي في السياحة بما يضمن عائداً مباشراً للمواطنين وخاصة الموجودين في محيط المواقع السياحية والأثرية المختلفة بما ينعكس إيجاباً على سلوكهم والتزامهم بالحفاظ على البيئة. مناطق تأثيرها. وأوضح أنه يجري حاليا العمل على تطوير كافة المنتجات والأنماط السياحية في مصر وخلق أنماط سياحية جديدة وربط بعض المنتجات ببعضها البعض. كما يجري العمل على تنفيذ خطة تسويقية متكاملة لهذه المنتجات. وأضاف أنه على الرغم من التحديات الكبيرة التي يواجهها القطاع، وخاصة تأثير الأحداث الجيوسياسية، فإننا نحرز تقدما منتظما نحو تحقيق هدف الدولة المتمثل في الوصول إلى 30 مليون سائح في السنوات الخمس المقبلة.

وحول خطط واستراتيجيات الترويج السياحي التي ستعتمد عليها الوزارة خلال الفترة المقبلة لإبراز هذا التنوع السياحي، أشار الوزير إلى أنه سيتم التركيز على التسويق الإلكتروني عبر شبكات التواصل الاجتماعي المختلفة واستخدام الذكاء الاصطناعي وتقنياته المختلفة. استخدامها في مجال السياحة للوصول وجذب شرائح وفئات محددة من السياح حول العالم. كما أشاد الوزير بالجهود التسويقية التي يبذلها قطاع السياحة الخاص للترويج لمختلف الوجهات السياحية في مصر، وأعرب عن التزامه بدفع القطاع الخاص لتسويق السياحة في مصر بطريقة أقوى تتوافق مع جودة ومكانة وجهاتها التي تنصف مقصدها. مرافق سياحية وفندقية ممتازة. وأبدى اهتمامه واستعداده للاستماع ودعم أي فكرة أو آلية أو مقترح مشروع سياحي لتشجيع المزيد من الاستثمار السياحي والتغلب على أي تحديات.

وأشار الوزير إلى أهمية تطوير البنية التحتية من طرق وجسور ومطارات، مما يساعد على ربط العديد من الوجهات السياحية المصرية.

وأوضح الوزير أنه جارى العمل على إعداد خطة استراتيجية عامة متكاملة للمناطق السياحية المختلفة، فضلا عن تطوير المنطقة من مطار سفنكس إلى منطقة سقارة، والتي تضم منطقة أهرامات الجيزة والمتحف المصري الكبير وتضم مواقع الفنادق وارتفاعاتها والمرافق الترفيهية، بحيث تكون هناك رؤية تخطيطية وبصرية للمنطقة تضمن عدم المساس بطابع موقعها الأثري والتراثي. وأشار إلى أن العمل جارٍ حالياً للانتهاء من مسودة الفحوصات على “وحدات الإقامة”، وشدد على أهمية ضمان المستوى المطلوب من الجودة والسلامة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى