العرب

جوتيريش: استمرار احتجاز الحوثيين لموظفي الأمم المتحدة في اليمن “أمر غير مقبول”

أدان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس بشدة الاحتجاز التعسفي لسبعة آخرين من موظفي الأمم المتحدة على يد الحوثيين اليمنيين في المناطق الخاضعة لسيطرتهم.

وقال غوتيريش في بيان صحفي: “لا ينبغي استهداف موظفي الأمم المتحدة وشركائها أو اعتقالهم أو احتجازهم أثناء قيامهم بمهامهم في الأمم المتحدة لصالح الأشخاص الذين يستفيدون من خدماتهم”.

وأشار إلى أن الهجمات المستمرة على موظفي الأمم المتحدة وشركائها “تؤثر سلبا على القدرة على تقديم المساعدة لملايين الأشخاص المحتاجين في اليمن”.

ودعا غوتيريس الحوثيين إلى التوقف عن عرقلة الجهود الإنسانية التي تقوم بها الأمم المتحدة وشركاؤها لمساعدة ملايين المحتاجين في اليمن.

وشدد على ضرورة ضمان أمن موظفي الأمم المتحدة وممتلكاتها.

وأضاف: “يجب على الحوثيين أن يحترموا التزاماتهم السابقة وأن يتصرفوا لصالح الشعب اليمني والجهد الشامل لتحقيق السلام في اليمن”.

وشدد على أن الأمم المتحدة ستواصل العمل عبر كافة القنوات الممكنة لضمان الإفراج الآمن والفوري عن المعتقلين تعسفيا.

ودعا غوتيريس إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن المعتقلين يوم الخميس الماضي.

كما دعا إلى إطلاق سراح موظفي الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية الدولية والوطنية والمجتمع المدني والبعثات الدبلوماسية “المحتجزين تعسفيا منذ يونيو 2024”، بالإضافة إلى موظفي الأمم المتحدة المحتجزين منذ 2021 و2023.

وشدد غوتيريش على أن استمرار احتجازهم التعسفي “غير مقبول”.

وزار مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، هانز جروندبرج، صنعاء في وقت سابق من هذا الشهر، ودعا في جميع محادثاته الحوثيين إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المعتقلين من الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية والمجتمع المدني والبعثات الدبلوماسية.

وأعلنت الأمم المتحدة، أمس الجمعة، تعليق كافة تحركاتها في مناطق سيطرة الحوثيين بعد اعتقال المزيد من موظفيها في العاصمة الخاضعة لسيطرة الجماعة المتحالفة مع إيران.

ولم يصدر تعليق فوري من الحوثيين على الأمر.

وأكدت الأمم المتحدة، في أكثر من بيان سابق، أن الحوثيين في صنعاء ما زالوا يحتجزون 17 موظفاً أممياً، معظمهم اختطفوا في يونيو/حزيران 2024، وبعضهم معتقل منذ سنوات.

وسبق أن نفذت جماعة الحوثي حملات اعتقال ضد موظفين يمنيين في الأمم المتحدة، قائلة إنهم “يديرون خدمات تجسس لصالح الولايات المتحدة”، وهو ما ينفيه المعتقلون والسلطات الأمريكية.

وبثت جماعة الحوثي عبر قنواتها الرسمية مقابلات مع أشخاص قالت إنهم متورطون في مزاعم تجسس.

ومن شأن هذه التطورات أن تؤثر على جهود الإغاثة في اليمن، الذي يواجه واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية والاقتصادية في العالم بسبب الحرب بين القوات الحكومية والحوثيين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى