أمين مجمع البحوث الإسلامية: ضبط جهات الإفتاء يساهم فى التصدى لفكر اليمين المتطرف
الجندي لـ«الشروق»: أغلب أنشطة الأزهر تستهدف الشباب فهم أخطر متلقي العلم
أكد الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية محمد الجندي أن خطر صعود الحركات اليمينية المتطرفة على المستويين الإقليمي والعالمي يمكن منعه من خلال مراقبة مرجعيات الفتوى واستخدام المصادر الإسلامية الصحيحة والموثوقة. قنوات المعرفة. أطروحاته نتاج دراسة لمؤسسات الرأي والأحزاب وليست صدفة.وأوضح الجندي لـ«الشروق»، أن سيطرة الفتوى مرتبطة بضبط المفاهيم والقنوات المختلفة، مؤكدا أن الصهيونية العالمية هي العدو اللدود للروح الإنسانية والأمن الفكري والاجتماعي والقومي.وأضاف أن الندوات والفعاليات التي تنظمها المؤسسات الدينية الرسمية تعمل على توجيه عملية فهم الواقع ولفت الانتباه إلى ضرورة معالجة التحديات الإقليمية التي نعانيها الآن والتي تمثل تحديا صارخا وأزمة خطيرة. ولذلك يحتاج المجتمع إلى التمكين ليحمي نفسه من الأخطار التي تصل إلى العقل البشري عبر وسائل التواصل الاجتماعي والإنترنت وغيرها. هذه المعرفة تحتاج إلى التغيير.وعن قدرة المؤسسات الدينية الرسمية على الوصول إلى عامة الناس، كما تفعل الحركات المتطرفة، أكد الجندي أنها تمكنت بالفعل من تحقيق ذلك عبر مختلف الأدوات والوسائل والتسهيلات. وفي الأزهر عدة قنوات، مثل المرصد الأزهري لمكافحة التطرف، الذي يدرس هذه الأطروحات الباطلة وتفنيدها والرد عليها، ومركز الأزهر.وأشار إلى أنشطة مجمع البحوث الإسلامية من خلال إصدار مجلة الأزهر وتواجدها على شبكات التواصل الاجتماعي لنشر الفكر الصحيح بشتى الطرق، بالإضافة إلى الندوات والجولات التوعوية على مستوى الجامعة مثل أسبوع الدعوة وغيرها من الأنشطة.وأوضح أمين عام مجمع البحوث الإسلامية، أن العديد من أنشطة الأزهر تستهدف الشباب في المقام الأول، فهم يمثلون أخطر مستقبل للمعرفة، ويحميهم من الأفكار الخاطئة التي يمكن أن تؤدي إلى المثلية الجنسية أو الإلحاد أو التطرف.وعن انتشار الفتاوى العشوائية وفتاوى غير المتخصصين، رأى الجندي أن دور الأسرة مهم في توجيه الأبناء إلى المصادر الصحيحة، قائلا: “هؤلاء لديهم صقل بلاغى معين يشوه ويعمى ولكن، فالسامع يعاني من الإفلاس المعرفي، وهذا معروف. ولذلك فإن دور الأسرة مهم جداً في تقوية جذور الإسلام.” وينتقل عقله من البيت إلى المجتمع، فتحتضنه المؤسسات الدينية وتعلمه وتحميه من الإلحاد والانحراف والإرهاب والقتل والكفر. وأشياء أخرى. نحن نعاني من ذلك”. وعن حالات الأسر التي تشهد استقطابا كاملا لهذا النوع من الخطاب المتطرف، أكد الجندي أن ذلك يمثل كارثة في حد ذاته، موضحا أن المحاولات على هذه الحالات مستمرة، لكن بعض العقول مغلقة ولا تثير الجدل أو النقاش.وحذر من الإعجاب والتشدد في الرأي، لأن ذلك يؤدي إلى الركود الفكري الذي يعاني منه المجتمع حاليا، إذ لا تملك هذه العقول أدوات وموارد الإقناع.وختم الجندي تصريحه بالتأكيد على عدم استعجال الأئمة والعلماء في الإفتاء كما يحدث حاليا بين قطاعات من الجمهور، مضيفا: “وسئل الإمام مالك عن 48 موضوعا فلم يرد إلا في 16 قائلا:” لا أفعل ذلك’.” ولا أعلم شيئا عن 32′ من باب التواضع أثناء الفتوى: من حصل على الأولى فهو متكبر، ومن حصل على الثانية فهو متواضع، ومن حصل على الثالثة يعرف أنه لا يعرف شيئا.”