يديعوت أحرونوت للجنود الإسرائيليين: هذا دليلكم إذا اعتُقلتم في الخارج
نشرت صحيفة يديعوت أحرونوت على موقعها الإلكتروني باللغة الإنجليزية تقريرا لاثنين من مؤلفيها يتضمن تعليمات للجنود الإسرائيليين حول كيفية التصرف إذا تم القبض عليهم أثناء سفرهم إلى الخارج.
وقالت إن هذا التوجيه جاء نتيجة هروب جندي إسرائيلي من البرازيل بعد صدور مذكرة اعتقال هناك، ودعوة مجموعة من المحامين في تشيلي لاعتقال جندي إسرائيلي آخر بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية والإبادة الجماعية خلال الحرب. في قطاع غزة، بحسب موقع الجزيرة نت نيوز.
ووفقا لمؤلفي التقرير، روي روبنشتاين وكورين إلباز-ألوش، فإن الحادثتين تثيران مخاوف متزايدة بشأن التهديدات القانونية التي يواجهها أفراد الجيش الإسرائيلي عند سفرهم إلى الخارج.
تعليمات واستند الدليل إلى نصيحة من كوفمان، محامي الدفاع في المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي، وشدد على ضرورة أن يتبعه الجنود الإسرائيليون إذا تم القبض عليهم خارج إسرائيل.
ونقل المؤلفون عن كوفمان قوله: “وفقاً لتوجيهات وزارة الخارجية الإسرائيلية، يحق لأي إسرائيلي محتجز – سواء كان مدنياً أو جندياً – الحصول على مساعدة قنصلية، ويجب على الجندي المحتجز في الخارج أن يطلب على الفور حضور القنصل الإسرائيلي لزيارته”.
ويقول كوفمان إن الجنود الأكثر عرضة لخطر الاعتقال هم أولئك الأكثر ارتباطًا بصناع القرار والدوائر السياسية، مثل اختيار الأهداف وتوجيه العمليات العسكرية.
ومن بين المخاطر القانونية التي قد يواجهها الجنود الإسرائيليون في الخارج، يزعم المحامي أن نشر مقاطع فيديو على الإنترنت من شأنه أن يزود ما يسميها التنظيمات المعادية بأدلة محتملة من شأنها تعزيز الشكوك ضد الجنود الذين ينفذون تلك المقاطع.
مسؤولية إن الخطر الذي يتعرض له الجندي الإسرائيلي المشارك في الحرب على غزة ينبع من مبدأ “الولاية القضائية الدولية الشاملة”، الذي يسمح لبعض الدول باعتقال والتحقيق ومحاكمة الأشخاص المذنبين بارتكاب جرائم خطيرة، بما في ذلك جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية. بحسب تقرير لصحيفة يديعوت أحرونوت.
ونصح كوفمان كل جندي إسرائيلي بالتحقق مما إذا كان هدفهم يشكل تهديدًا لهم قبل السفر إلى هناك من خلال قراءة التقارير المنشورة على الإنترنت من قبل منظمات حقوق الإنسان، وأوصى بشدة باستشارة خبير في القانون الجنائي الدولي.
ومن بين الاحتياطات الواجب اتخاذها قبل السفر، بحسب التقرير، أن يتجنب الجنود الإسرائيليون نشر صور أو مقاطع فيديو لمشاركتهم في العمليات العسكرية، وخاصة المحتوى الذي يظهر المباني المدمرة، “حتى لو كان هناك مبرر عسكري”.
وينبه الدليل الجنود الإسرائيليين إلى أن مثل هذه المنشورات تضر بصورة إسرائيل وأن بعض الدول تتعامل مع محتوى مقاطع الفيديو “التي تبدو بسيطة مثل الأغاني العنصرية، على أنها تحريض على الإبادة الجماعية”.
وفيما يتعلق بالدول التي لا يجوز للجنود الإسرائيليين السفر إليها، يقول كوفمان إن قائمة الدول التي تطبق مبدأ الولاية القضائية الدولية تتغير بمرور الوقت. وأشار إلى أنه حتى الدول الصديقة – مثل بريطانيا وفرنسا وإسبانيا – استخدمت هذا المبدأ في الماضي.