“عزرائيل صيدنايا”: أوس سلوم ماذا نعرف عنه وعن “المحكمة الإلهية”؟
وظهر اسم أوس سلوم المعروف بـ”عزرائيل صيدنايا” بشكل متكرر على وسائل التواصل الاجتماعي في الساعات الأخيرة بعد تداول صور له عقب اعتقاله.
ويأتي هذا التطور وسط إعادة تداول مقطع فيديو سابق للناشط السوري مازن حمادة الذي توفي نتيجة التعذيب في السجون السورية. وتحدث في الفيديو عن حارس سجن يدعى “عزرائيل”.
وأعلن مركز عمليات “الردع ضد العدوان” اعتقال السلوم المتهم بقتل وتعذيب عدد كبير من الأسرى. وجاء اعتقاله، الخميس، ضمن حملة توعية بالجريمة وصفها بمن وصفهم بـ”فلول الأسد” في عدة مناطق بالمحافظة.
وفي هذا الصدد، أطلقت وزارة الداخلية السورية، بالتنسيق مع إدارة العمليات العسكرية، حملة واسعة في أحياء مدينة حمص، وسط البلاد. وتهدف الحملة إلى اعتقال “مجرمي الحرب”. والمتورطين في الجريمة الذين يرفضون تسليم أسلحتهم أو الذهاب إلى مراكز المستوطنات.
ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية سانا، الخميس، عن مصدر أمني قوله إن وزارة الداخلية طلبت من سكان حي وادي الذهب وعكرمة البقاء في منازلهم والتعاون مع القوات الأمنية لحين الانتهاء من عمليات البحث والسماح بالتجوال. يتم الإعلان عنها.
وتداول ناشطون على منصات التواصل الاجتماعي، مقاطع فيديو توثق اعتقال المزعوم أوس سلوم في أحد أحياء مدينة حمص.
#عاجل
القبض على #المجرم أوس سلوم الملقب عزرائيل في سجن صيدنايا…ذات مرة تحدث الشهيد #مازن_حمادة عن أحد حراس السجن الذي أطلق على نفسه اسم #عزرا #السيدان آية
تم القبض عليه
اسمه أوس سلوم، الملقب بعزرائيل صيدنايانم أيها الشهيد البريء فحقوقك اليوم مسلوبة… pic.twitter.com/GPUFIwjZJG
— ردع العدوان (@3M_SI) ٢ يناير ٢٠٢٥
“الحكم الإلهي”
ملخصات عن أن أوس سلوم من مواليد سوريا، من قرية القبو تقع في ريف حمص، وهي منطقة عُرفت بولائها بالكامل بشار السوري الأسد -قبل الإطاحة حكمه- خلال سنوات الثورة السورية.
ليتمكن من العمل ضمن صفوف النظام، حيث روى تفاصيل عن وحشيته، عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
ولا يمكن أن يسمى باسمه إذا كان ما كان سلوم بعزرائيل صيدنايا، أم أن المعتقلين أطلقوا عليه هذا الاسم بسبب العمل الوحشي في التعذيب والإعدام داخل سجن صيدنايا.
وفقا لما ورد في وسائل الإعلام من كريمات لمعتقلين سابقين، “كان سلوم أعلناً عن إعدام المعتقلين، بأساليب وحشية، من غير شج رأس المعتقلين باستخدام اللاتينية وسحقهم أدمغتهم حتى الموت”.
بسبب العديد من المعتقلين السابقين، فقط أوردت إعلام، أن سلوم كان أكثر ساجنين قصوة وتوحشاً، وكان يتفنن في طرق العنف وبث الرعب بين المعتقلين.
وتداول وحده، مقطع فيديو سابق للمعارض السوري مازن حمادة أثناء حديثه عن سجان يلقب بعزرائيل.
وقال حمادة في فيديو المتداول: “عزرائيل، كان يأتي إلينا في المستشفى الليلي وهو ثمل.. كان يسأل: من يريد الدواء؟… سألته: لماذا؟ فأجاب هل تريد أن تموت؟
وأضاف حمادة: “أحد المطاردين وهو من منطقة داريا رفع يده طالبا الشرطة، فبدأ السجان ضربه بعصا حديدية كافية من نهايتها بالدبابيس”.
وتابع حمادة في الفيديو المُتداول أن السجان “كان السجين ويقول له حكمت الإلهية عليك بالموت، بضربه حتى مات بالفعل”.
لتظل حمادة تحت التعذيب في السجون السورية، وثر على جثمانه في مستشفى عسكري عقب سقوط حكم بشار الأسد.
وبعد سقوط حكم الأسد في الثامن من ديسمبر الماضي، تحطمت أجزاء المعتقلون المسلحون في السجون في البلاد خسرت المعتقلين.
واكتشفت ذلك الأسلحة في أقبية تلك السجون، ونتيجة لذلك سجنها صيدنايا.
ولا يزال مصير الآلاف من المخفيين والمعتقلين مجهولاً، مع وجود تقارير عن حفر نقود المقابر الجماعية في جميع أنحاء العالم طوال سنوات الحرب الماضي.