أوكرانيا توقف نقل الغاز الطبيعي إلى أوروبا عبر أراضيها
وفي اليوم الأول من العام الجديد، أعلنت شركة الطاقة الروسية الحكومية “غازبروم” عن الوقف المزمع لنقل الغاز الروسي عبر أوكرانيا إلى أوروبا.
وأضافت الشركة في بيان عبر تطبيق تيليغرام أن “الشركة الروسية ليس لديها الوسائل القانونية أو الفنية لضخ الغاز عبر أوكرانيا، فالقيادة في كييف لا تجدد عقد نقل الغاز”.
وأكدت وزارة الطاقة الأوكرانية أن تدفق الغاز الروسي عبر أراضيها توقف عند الساعة السابعة من صباح اليوم الأربعاء بالتوقيت المحلي.
قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم الأربعاء، إن تعطيل تدفق الغاز الطبيعي الروسي عبر أوكرانيا إلى أوروبا يمثل هزيمة كبيرة لموسكو.
وأضاف زيلينسكي أنه عندما تولى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الرئاسة لأول مرة قبل أكثر من 25 عاما، كانت كمية الغاز الروسي التي تدخل أوروبا عبر أراضي أوكرانيا أكثر من 130 مليار متر مكعب سنويا.
وتابع في منشور عبر تطبيق تيليغرام: “اليوم عبور الغاز الروسي (صفر). هذه واحدة من أكبر الهزائم التي منيت بها موسكو».
وصف وزير الطاقة الأوكراني هيرمان هالوشينكو تعطيل عبور الغاز الروسي عبر بلاده التي مزقتها الحرب بأنه “حدث تاريخي”.
وأضاف: “روسيا تخسر الأسواق وستتكبد خسائر مالية”.
وكجزء من العقد، تلقت أوكرانيا أيضًا مليارات الدولارات من رسوم العبور لفترة طويلة. لكن هالوشينكو قال إن شبكة نقل الغاز جاهزة للتوقف عن نقل الغاز بمساعدة الاتحاد الأوروبي الذي يبحث عن بدائل للغاز الروسي بعد أن بدأت موسكو غزوها الشامل.
وأشار زيلينسكي إلى أن معظم الدول الأوروبية استعدت بشكل كاف للفترة الانتقالية، لكنه أكد أن مولدوفا بحاجة إلى الدعم خلال هذه الفترة.
وفي الوقت نفسه، أكد زيلينسكي على الحاجة إلى “التغلب على هستيريا بعض السياسيين الأوروبيين الذين يفضلون التعامل مع مكائد المافيا في موسكو بدلا من اتباع سياسة طاقة شفافة”.
ويبدو أن هذا التصريح موجه لرئيس الوزراء السلوفاكي روبرت فيكو، الذي انتقد قرار أوكرانيا.
وقال زيلينسكي أيضًا في منشوره إنه يأمل في إرسال المزيد من شحنات الغاز الأمريكي إلى أوروبا، كما أعلن الرئيس المنتخب دونالد ترامب. وأشار الرئيس الأوكراني إلى أنه كلما زاد توافر الغاز في السوق، انخفضت الأسعار.
وأضاف أن هذا من شأنه أن يزيل آخر بقايا اعتماد أوروبا على الغاز الروسي.
وبعد توقف نقل الغاز الروسي، أكدت الشركة السلوفاكية المشغلة لشبكة نقل الغاز، أنها لا تتسلم الغاز.
وتم تعليق عملية التعبئة، مما يعني أن سلوفاكيا لن تتلقى الغاز الروسي عبر هذا الخط بعد الآن.
وهددت سلوفاكيا، وهي دولة عضو في الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي والمتاخمة لأوكرانيا، كييف بعواقب هذه الخطوة.
وقالت غازبروم إن صلاحية العقد الموقع في 30 ديسمبر 2019 انتهت صباح اليوم، مشيرة إلى أن الجانب الأوكراني رفض مراراً وتكراراً تمديد العقد.
وقالت كييف إنها لن تسمح بعد الآن بمرور الغاز الروسي عبر أراضيها، مما يحرم موسكو من عائدات بمليارات الدولارات استخدمت لتمويل الحرب ضد أوكرانيا.
وأدانت الحكومة السلوفاكية كييف بسبب هذا القرار، بينما أكدت للسكان أن منشآت تخزين الغاز لديها ممتلئة بنسبة 100% وأن البلاد لديها احتياطيات كافية لفترة الشتاء.
وهدد رئيس الوزراء السلوفاكي روبرت فيكو، الذي يتهمه منتقدوه باتخاذ موقف موالي لروسيا، بوقف إمدادات الكهرباء من سلوفاكيا إلى أوكرانيا.
يعد فيكو أحد أقوى المعارضين للمساعدات العسكرية لأوكرانيا داخل الاتحاد الأوروبي.