محمود عباس: آن الأوان لإنجاز هدف تجسيد الدولة الفلسطينية وإنهاء الاحتلال
أكد رئيس دولة فلسطين محمود عباس، أن الثورة الفلسطينية انطلقت عام 1965 على يد حركة فتح لاستعادة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني تحت مظلة منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي الوحيد للشعب. يمثل أهم حدث في التاريخ المعاصر.
وبمناسبة مرور 60 عاما على انطلاقة الثورة الفلسطينية “انطلاقة حركة فتح”، أشار إلى أن الثورة جمعت الشعب الفلسطيني وحافظت على هويته الفلسطينية وأخرجت عشرات الآلاف من الشهداء والأسرى الأبطال. وجرح للقدس وهويتها وتراثها ومقدساتها وقيامتها وعودة القضية الفلسطينية إلى الساحة الإقليمية والدولية الأجندة الدولية وتحويلها من قضية لاجئين إلى قضية سياسية لشعب يناضل من أجل حريته واستقلاله.
وأضاف أن أهمية الثورة الفلسطينية تكمن في أنها نتيجة قرار وطني فلسطيني مستقل لتحرير الإرادة الوطنية للشعب الفلسطيني وقراره الوطني المستقل من أي وصاية أو هيمنة أو تبعية، مبينا أن القادة يقومون بذلك وكان الفلسطينيون الذين اتخذوا قرار الإطلاق يدركون تمامًا أهمية أن يدرك الشعب الفلسطيني قراره عندما يتخذ قراره وتذكر أن هذا هو الطريق الوحيد للتحرر والعودة والممارسة الحرة لحقه في تقرير المصير في وطنه.
وتابع: “نتيجة الثورة تمكنت حركة فتح من جعل منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني وكياناً سياسياً معترفاً به دولياً وعربياً”، لافتاً إلى أن هذا إنجاز وطني كبير. وبهذا الإنجاز، فقد تم الحفاظ على الخيار الوطني الفلسطيني المستقل من خلال نضال طويل ومرير وتضحيات كبيرة قدمها شعبنا في سبيل قضيته الوطنية.
وتابع: “إن الشعب الفلسطيني المهجر والمهجّر على يد المحتلين سيقف صامدا وأثبت بصموده أنه لا يمكن إلغاءه أو التنازل عن حقوقه الوطنية المشروعة المستندة إلى قرارات الأمم المتحدة”، مؤكدا أن الشعب الفلسطيني سيفعل ذلك سيبقون مخلصين لأرض آبائهم وأجدادهم ولن يتخلوا عنها أو يخضعوا لمخططاتها. لقد تم طرده من وطنه.
وشدد على أولوية وقف الحرب الغاشمة في قطاع غزة، مشيرا إلى أن ما يحدث في غزة يعد وصمة عار في جبين المجتمع الدولي ويجب أن يتوقف فورا، وأن كافة الجهود الرامية إلى ضمان الأمن والاستقرار في المنطقة يجب أن تبدأ بالانتهاء. العدوان على قطاع غزة وتنفيذ القرار رقم 2735 بما يضمن انسحاب إسرائيل الكامل من قطاع غزة واضطلاع دولة فلسطين بمسؤولياتها في غزة كما فعلت في غزة. الضفة الغربية والقدس، ويجب أن تتوقف اعتداءات جيش الاحتلال. وإرهاب المستعمرين في الضفة الغربية ووقف الاعتداءات على المقدسات الإسلامية والمسيحية، مؤكدا أن الوقت قد حان ليحقق الشعب الفلسطيني حريته واستقلاله من خلال إنهاء الاحتلال وتجسيد السلام. ومن العدل أن الفلسطينيين هم الشعب الوحيد في العالم تحت الاحتلال.
وأكد أن الشعب الفلسطيني الذي يتوق إلى الحرية والاستقلال يحتاج إلى الأمن والاستقرار ليعيش بحرية وكرامة في وطنه وعلى أراضيه، أسوة بسائر شعوب العالم ووجود الدولة الفلسطينية كاملة العضوية إن الانضمام إلى الأمم المتحدة واعتراف جميع دول العالم به هو الحل الأمثل الذي يضمن أمن واستقرار جميع دول وشعوب الشرق الأوسط.
كما أكد على مواصلة السعي لتوحيد أرض فلسطين وشعبها تحت مظلة منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي الوحيد لشعبنا الفلسطيني، وأكد على أن قطاع غزة جزء لا يتجزأ من الأرض الفلسطينية المحتلة. مع الضفة الغربية والقدس.
ووجه التحية إلى شهداء الثورة الفلسطينية والشعب الفلسطيني وعلى رأسهم القادة المؤسسون وعلى رأسهم الشهيد والقائد الرمز ياسر عرفات الذي اتخذ القرار التاريخي بإشعال الثورة. كما وجه التحية للأسرى الأبطال في سجون الاحتلال ولأسر الشهداء والأسرى، مؤكدا أن تضحياتهم لن تذهب سدى وأن الشعب سيواصل النضال حتى تحقيق أهدافه المشروعة وحريته ووطنه. حصل على الاستقلال.
وختم: “عاش الشعب الفلسطيني العظيم.. المجد لشهدائنا الأبرار.. والحرية لأسرانا البواسل.. والشفاء العاجل للجرحى الأبطال.. إنها ثورة النصر.. . حتى النصر.”