وفاة جيمي كارتر..كيف عبّرت مواقفه عن رفض تعنت الاحتلال الإسرائيلي ومساندة فلسطين؟
توفي الرئيس الأميركي جيمي كارتر، الأحد، بعد أن تجاوز المئة عام، بعد تدهور كبير في حالته الصحية، لكن ذلك لم يمنعه من تحقيق أمنيته الأخيرة، وهي التصويت لصالح كامالا هاريس لمنع دونالد ترامب من الوصول إلى الرئاسة. البيت الأبيض مرة أخرى.
بدأ كارتر حياته السياسية عام 1962، وانتُخب لتمثيل ولاية جورجيا في مجلس الشيوخ عن عمر يناهز 39 عامًا، وبعد ذلك ترشح لمنصب حاكم الولاية. ولتحقيق طموحه في الترشح لمنصب رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، هزم منافسه جيرالد فورد وعاش في البيت الأبيض لمدة أربع سنوات من عام 1977 إلى عام 1981.
أراد كارتر العمل على حل الصراع في الشرق الأوسط من خلال تعزيز طريق السلام بين العرب وإسرائيل، وقد تحقق جزء من ذلك من خلال وساطته التاريخية في مفاوضات كامب ديفيد، التي أسفرت عن معاهدة سلام بين مصر وإسرائيل. قادت إسرائيل. ويضمن لمصر انسحاب إسرائيل الكامل من الدولة التي احتلتها عام 1967.
وغادر كارتر البيت الأبيض دون التوصل إلى حل عادل للقضية الفلسطينية من خلال الاعتراف بحق الفلسطينيين في دولة مستقلة من قبل الاحتلال الإسرائيلي.
اتخذ كارتر مواقف معتدلة داعمة للحق الفلسطيني في دولة مستقلة وعبر عنها في كتبه ومقالاته.
كارتر: إسرائيل حولت الأماكن المقدسة إلى ثكنات عسكرية
ويرى الرئيس الأميركي الأسبق أن السلام يمكن تحقيقه، ولكن السلام يجب أن يشمل العدالة، وأشار إلى أنه عندما يزور فلسطين قبل حرب 1973، لن ينسى أن الأماكن المقدسة التي زارها قد تحولت جميعها إلى ثكنات عسكرية وتكررت التعليمات العسكرية. وكانوا جميعاً متدينين في كل مكان، من الأردن المقدس إلى الطرق التي عبرها المسيح إلى أرض الجولان.
وقال كارتر إن اتفاقيات وجهود السلام في عهدي جورج بوش الأب وكلينتون، سواء “أوسلو” أو “مدريد”، كلها تجمدت بسبب العناد الإسرائيلي مقابل مرونة الأطراف الأخرى في الأردن وسوريا والولايات المتحدة وفلسطين. منظمة التحرير، بحسب كتابه: “فلسطين.. سلام”.
– دعوة أوباما للاعتراف بفلسطين
وفي نهاية عام 2016، دعا الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر الرئيس باراك أوباما إلى الاعتراف بدولة فلسطين قبل تولي دونالد ترامب السلطة في البيت الأبيض.
وجاءت دعوته من خلال مقال نشرته صحيفة نيويورك تايمز دعا فيه كارتر مجلس الأمن الدولي إلى إصدار قرار يوضح تطبيق مبدأ حل الدولتين، ليحل محل القرار 242 الذي اعتمد بعد حرب حزيران/يونيو 1967.
كارتر: القدس هي عاصمتكم الدائمة
وفي يونيو 2009، حصل الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر، الحائز على جائزة نوبل للسلام، على جائزة فلسطين الدولية للتميز والإبداع في فئة الشخصية الدولية في حفل خاص أقيم في رام الله.
وبعد حصوله على الجائزة، قال كارتر: «لقد حصلت على الجوائز من قبل، لكنني لم أشعر بالسعادة كما أشعر بها اليوم. آمل أن أشعر في المستقبل وكأنني هنا في بلدي”.
وتقدم جائزة فلسطين الدولية للتميز والإبداع، التي أسسها رجل الأعمال الفلسطيني البارز صبيح المصري، لخمسة مجالات: المؤسسة المتميزة، الموظف المتميز، الشخص المتميز من ذوي الاحتياجات الخاصة، الخبرة الإدارية المتميزة، والمؤسسة المحترمة في كما يتم تكريم مجال تكنولوجيا المعلومات أخلاقيا سنويا لجهوده في دعم القضية الفلسطينية.
وفي الحفل الذي حضره أعضاء منظمة التحرير الفلسطينية ورئيس الوزراء الفلسطيني آنذاك سلام فياض وعدد من وزرائه، تحدث كارتر عن علاقته بالقضية الفلسطينية و”علاقة الصداقة” التي ارتبط بها مع الفلسطينيين. الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات.