اقتحامات للمسجد الأقصى وأوامر بهدم منازل بالقدس والمقاومة تهاجم مستوطنة دوتان
واصل المستوطنون اليهود اقتحاماتهم للمسجد الأقصى المبارك خلال “عيد الأنوار” اليهودي (الحانوكا)، فيما أصدر الاحتلال الإسرائيلي أوامر جديدة لهدم المنازل في القدس فيما اعتبرته حركة المقاومة الإسلامية (حماس) اعتداءً وتم إدانة التوسع في عمليات التهويد والتوسع الاستيطاني.
أفادت الأوقاف الإسلامية في القدس المحتلة، اليوم الاثنين، أن عشرات المستوطنين اقتحموا باحات المسجد الأقصى المبارك، في اليوم الخامس من احتفالات اليهود بما يسمى عيد الأنوار.
اقتحم مستوطنون متطرفون باحات المسجد الأقصى، أمس الأحد، بحماية مشددة من قوات الاحتلال، وأدوا طقوساً تلمودية.
من ناحية أخرى، أصدرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الاثنين، قرارا بهدم 13 منزلا لعائلة واحدة في بلدة عناتا شمال شرق القدس.
وقالت مصادر محلية إن أفراد الطاقم طلبوا من عائلة الفهيدات إخلاء 13 منزلا من أفرادها خلال 12 يوما، بحسب موقع الجزيرة نت.
قيود جديدة في القدس
في الوقت نفسه، أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، أن سلطات الاحتلال أصدرت قرارا يقضي بتحويل الأراضي في مدينة القدس التي لا يستطيع أصحابها إثبات ملكيتها إلى ما يسمى “ملكية الغائبين”. مع منع أصحابها من الحصول على تراخيص البناء.
ونقلت الوكالة عن محافظة القدس أن الاحتلال بدأ بتطبيق هذا الإجراء في منطقتي الشيخ جراح وجبل المكبر، وتحديدا في حي قنبر والمناطق القريبة من الجدار في أبو ديس.
من جهتها، دعت حركة حماس جماهير الشعب الفلسطيني وفصائل المقاومة إلى تصعيد الصراع مع الاحتلال ردا على “تصاعد تدمير المنازل والمنشآت من قبل سلطات الاحتلال الصهيوني في الضفة الغربية والقدس”.
وقالت الحركة في بيان لها إن أمر سلطة الاحتلال بهدم 13 منزلا في مدينة عناتا هو “استمرار للجرائم الصهيونية بحق أرضنا وشعبنا، وعمليات التهويد والتوسع الاستيطاني، وخطط حكومة الاحتلال للتهجير”. “سواء كان ذلك في قطاع غزة أو الضفة الغربية”.
ودعت حماس جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي إلى “اتخاذ إجراءات فعالة لحماية القدس والمسجد الأقصى، القبلة الأولى للمسلمين، من خطر التهويد الذي تعمل عليه حكومة الاحتلال النازي”.
انتشار كتيبة جنين
من ناحية أخرى، أعلنت سرايا جنين التابعة لسرايا القدس – الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي – أن مقاتليها هاجموا نقاطا عسكرية في مستوطنة دوتان شمال الضفة الغربية أمس الأحد.
وقالت الكتيبة في بيان عبر تلغرام: “في تحدٍ واضح للعدو الصهيوني ورغم حصار قوات السلطة لمعسكر جنين وبعد الاتصال المتجدد مع أحد تشكيلاتنا القتالية، فقد تمكنوا من ذلك”. للقيام بذلك بعد ظهر أمس الساعة 1:15 ظهرًا، هاجموا عدة نقاط عسكرية.
يأتي ذلك فيما يواصل جيش الاحتلال تصعيده ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية، بالتوازي مع حربه المدمرة على غزة والتي مستمرة للشهر الخامس عشر على التوالي.
ووثّقت السلطات الفلسطينية مقتل أكثر من 830 شخصا في الضفة الغربية وإصابة أكثر من 6400 شخص منذ تشرين الأول/أكتوبر 2023.