اشتباك بين القوات الصومالية والإثيوبية بعد أيام من توقيع اتفاق لإنهاء التوتر
اتهم الصومال القوات الإثيوبية، اليوم الاثنين، بمهاجمة جنوده في منطقة حدودية، بعد أيام فقط من توقيع البلدين اتفاقا يهدف إلى إنهاء التوتر المستمر منذ أشهر.
وبحسب وكالة فرانس برس، قالت وزارة الخارجية الصومالية في بيان إن جنودا إثيوبيين هاجموا قواتها المتمركزة في قاعدة جوية في بلدة دولو بولاية جوبالاند حوالي الساعة العاشرة صباحا.
وأفادت الأنباء أن الهجوم استهدف ثلاث قواعد للجيش والشرطة والمخابرات الوطنية وأجهزة الأمن وأسفر عن سقوط قتلى لم يتم الإبلاغ عن عددهم.
ومع ذلك، قال مسؤولون في ولاية جوبالاند إن الجنود الإثيوبيين، المتمركزين أيضًا في القاعدة الجوية كجزء من الجهود المبذولة لمحاربة حركة الشباب الموالية لتنظيم القاعدة، تدخلوا لحماية مجموعة من السياسيين المحليين.
وانخرطت الحكومة الفيدرالية في الصومال في اشتباكات مع قوات من ولاية جوبالاند التي تتمتع بحكم شبه ذاتي منذ أسابيع للسيطرة على المناطق الرئيسية في الولاية.
وبحسب الوكالة، فإن الحادث يهدد بأن يؤدي إلى انهيار الاتفاق الذي روجت له تركيا قبل أقل من أسبوعين لإنهاء الصراع المستمر منذ ما يقرب من عام بين الصومال وإثيوبيا.
وبدأ الصراع في يناير الماضي عندما وقعت إثيوبيا اتفاقا مع أرض الصومال، وهي منطقة انفصالية أخرى في الصومال، لاستئجار منطقة ساحلية لبناء ميناء وقاعدة عسكرية، رغم عدم وجود تأكيد لذلك من أديس أبابا.
وأكدت الصومال أن هذه الخطوة تمثل انتهاكًا لسيادتها، مما أثار نزاعًا دبلوماسيًا وعسكريًا بين البلدين بدا أنه تم حله عندما التقى رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد بالرئيس الصومالي حسن شيخ محمود في أنقرة في 12 ديسمبر، ومن المتوقع توقيع إثيوبيا على الاتفاق. للحصول على وصول بحري بديل إلى الصومال.
إلا أن الخارجية الصومالية أشارت إلى أن حادثة دولولو، الاثنين، تقوض الاتفاق، قائلة في بيان: “للأسف، تشكل هذه التصرفات من جانب إثيوبيا انتهاكا صارخا لإعلان أنقرة”.
وأضافت: “إن الحكومة الفيدرالية الصومالية تحذر من أنها لن تبقى صامتة أمام مثل هذه الانتهاكات الواضحة لسيادة الصومال ووحدة أراضيه”.