وعاد قائد قوات الدفاع الشعبية الأوغندية موهوزي موسيفيني، نجل الرئيس الأوغندي، إلى تصريحاته وهدد بغزو العاصمة السودانية الخرطوم، على الرغم من أن الحكومة الأوغندية أصدرت في وقت سابق اعتذارًا رسميًا.
ونشر المحوزي رسالة عبر حسابه بمنصة “إكس” قال فيها: “لو أعطانا والدي الأمر بالسيطرة على الخرطوم لفعلنا ذلك غدا”.
وجاءت هذه التغريدة بعد وقت قصير من صدور بيان اعتذرت فيه وزارة الخارجية الأوغندية عن تصريحاته السابقة وأكدت أن تصريحات موهوزي السابقة لم تعبر عن الموقف الرسمي للبلاد.
وبدأت الأزمة عندما كتب موهوزي في تغريدة سابقة: “نحن ننتظر فقط عودة دونالد ترامب كرئيس للولايات المتحدة وبدعمه يمكننا غزو الخرطوم”.
وأضاف: “هذه الفوضى في السودان ستنتهي قريباً. وإذا لم يفهموا الحرب فسوف يتعلمونها”. ودفعت هذه التصريحات وزارة الخارجية السودانية إلى إصدار إدانة شديدة، واصفة إياها بأنها تهديد غير مقبول للعلاقات بين البلدين.
وأصدر السودان بيانا رسميا يدين تصريحات قائد قوات الدفاع الشعبية الأوغندية ويطالب الحكومة الأوغندية باعتذار واضح. واعتبرت الخارجية السودانية أن هذه التصريحات لا تتفق مع الأعراف الدبلوماسية والعلاقات الإقليمية.
وفي محاولتها لاحتواء الأزمة، أرسلت وزارة الخارجية الأوغندية مذكرة رسمية إلى السفارة السودانية في كمبالا أكدت فيها أن “تصريحات موهوزي موسيفيني شخصية ولا تعكس السياسة الحكومية الرسمية”. وأشار إلى أن أي بيان رسمي من الدولة سيتم الإعلان عنه عبر القنوات الدبلوماسية القائمة وليس عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
ويتمتع الموهوزي، الذي يُنظر إليه على أنه خليفة محتمل لوالده، بتاريخ طويل من التصريحات التحريضية التي أثارت توترات إقليمية. وفي عام 2022، هدد كينيا في سلسلة تغريدات، مما دفع والده إلى إقالته من منصب قائد القوات البرية.
