كتيبة جنين تحذر السلطة الفلسطينية: عودوا لرشدكم ولا تختبروا صبرنا
وجهت سرايا القدس – الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، اليوم الأحد، رسالة إلى الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية، دعت فيها عناصر تلك الأجهزة إلى “العودة إلى رشدهم” وتجنب “الفحوصات” التي حذرت منها. صبرها” في مواجهة الصراعات التي تشهدها المخيم.
وتشهد المخيم اشتباكات عنيفة بين المقاومين الفلسطينيين والأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية منذ أكثر من أسبوعين، مما أدى إلى استشهاد ثلاثة فلسطينيين، بينهم قائد ميداني من لواء جنين، وإصابة آخرين، بينهم عناصر من الأجهزة الأمنية للواء جنين. .
وقال لواء جنين: “رسالتنا لجنود السلطة هي أن تعودوا إلى رشدكم. لقد حذرناكم ولا نختبر صبرنا”، مشيراً إلى أن تصريحات الناطق باسم الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة ضد المقاومة “تتوافق مع ما قاله الناطق الرسمي باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي”.
وأكدت أن لديها معلومات تشير إلى قيام السلطات باعتقال 237 من جنودها لرفضهم المشاركة في عملية جنين.
القتل دون مراقبة
وأضافت أن الأجهزة الأمنية الفلسطينية قتلت 14 مواطنا خارج الإطار القانوني “دون محاسبة أو رقابة” منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي.
يشار إلى أن السلطة الفلسطينية تحاصر مخيم جنين منذ أكثر من أسبوعين، وسط مواجهات مع المقاومين الذين يرفضون نزع سلاح المقاومة، بحسب موقع الجزيرة نت.
وتؤكد كتيبة جنين أن الهدف من هذه الحملة الأمنية هو ملاحقة المقاومين ونزع سلاحهم، فيما أعلنت الأجهزة الأمنية التابعة للجهاز أنها تلاحق من تصفهم بـ”الخارجين عن القانون” من أجل نزع سلاحهم وبسط السيطرة على المدينة. مخيم.
وأعربت إسرائيل عن “ارتياحها” للعملية المستمرة في جنين، وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن جيش الاحتلال يدرس تجهيز قوات الأمن التابعة للوكالة بمعدات عسكرية “لمواجهة التنظيمات وتحسين التعاون الاستخباراتي”.
وبدأت الأحداث في جنين باعتقال إبراهيم الطوبسي وعماد أبو الهيجا مطلع الشهر الجاري، ما أثار غضب لواء جنين الذي احتجز مركبات حكومية كرهائن للمطالبة بالإفراج عنهما.
الهيئة ترفض
ورفضت الهيئة الطلب وأوضحت أن هدفها إنهاء حالة المقاومة وتسليم السلاح، وهو ما رفضه المقاومون.
وتصاعدت الأحداث بمقتل الشاب ربحي الشلبي خلال العمليات الأمنية التي قامت بها السلطة التي طوقت مستشفى جنين وقطعت الكهرباء والماء عن المخيم.
وعادة ما تحدث الاشتباكات بين مقاتلي المقاومة وأفراد الأمن الفلسطينيين في مدن شمال الضفة الغربية، وخاصة جنين وطولكرم، بالتزامن مع الغزوات المستمرة التي تشنها قوات الاحتلال وهجمات المستوطنين، فضلاً عن الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل ضد السكان الفلسطينيين في قطاع غزة.
يُشار إلى أن لواء جنين، التابع لحركة الجهاد الإسلامي، تأسس عام 2021 بعد استشهاد مؤسسه جميل العموري في 10 يونيو الجاري. وفي هذا الوقت كانت تشارك بفعالية في الدفاع عن مدينة جنين من أي توغلات لقوات الاحتلال، ثم امتد نشاطها إلى مدن أخرى.