مصر

تنسيقية شباب الأحزاب تعقد ندوة موسعة عن تقرير مصر أمام المراجعة الدورية الشاملة.. ماذا جاء فيها؟

– محمود فوزي: مصر تحترم حقوق الإنسان.. وتتابع باستمرار تنفيذ الإستراتيجية الوطنية – السفير خالد البقلي: مصر تفاعلت مع الآليات الدولية لحقوق الإنسان – نائب مفوض حقوق الإنسان يطالب بإنشاء مفوضية لمكافحة التمييز وإصدار قانون حرية المعلومات – عصام شيحة : مصر تشهد تغيرا غير مسبوق في أوضاع حقوق الإنسان

عقدت تنسيقية الأحزاب الشبابية والسياسيين، مساء أمس الأربعاء، ندوة موسعة بعنوان “تقرير مصر قبل المراجعة الدورية الشاملة المقبلة.. ما الذي تحقق وما المأمول للمستقبل؟”، بمشاركة المستشار محمود فوزي وزير الشئون البرلمانية والقانونية والاتصال السياسي، والسفير خالد البقلي رئيس الأمانة الفنية للجنة الدائمة العليا لحقوق الإنسان النائب محمد عبد عزيز وكيل لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب لتنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، وعصام شيحة رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان.

وناقشت الندوة موقف مصر من حقوق الإنسان، ونتائج الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان، واستعداد الدولة للاستعراض الدوري الشامل في يناير 2025، ومكافحة المنظمات التي تسعى للنيل من سمعة مصر في المحافل الدولية، ومصالح الدولة التي تمت مناقشتها في قانون حقوق الإنسان.

قال المستشار محمود فوزي، وزير الشئون البرلمانية والقانونية والاتصالات السياسية، إن الدولة المصرية تشارك بانتظام في آلية المراجعة الدورية الشاملة منذ عام 2009، مشددًا على أن مصر تحترم حقوق الإنسان لأنها تؤمن بالقضية وتهتم بكرامة الإنسان. الشعب المصري، ويوضح أن ذلك ينطلق من الالتزام الذي يكمن في جوهر الدستور المصري؛ عدم تصدير الصورة إلى أطراف ثالثة.

وأشار فوزي إلى “مشاركة الدولة المصرية في آلية المراجعة الدورية الشاملة”، مضيفا: “في كل مرة نقدم ما تم تضمينه في ملف حقوق الإنسان وما نتلقاه من توصيات، لا توجد دولة في العالم لا تفعل ذلك”. تلقي الملاحظات في ملف حقوق الإنسان”.

وأضاف: “لدينا الآن استراتيجية وطنية لحقوق الإنسان، محددة الأهداف والجداول الزمنية، مدتها 5 سنوات، ويتم مراجعة ومتابعة تنفيذها بشكل مستمر”.

 

• الاعتراف الدولي

وأشار وزير الشئون البرلمانية والقانونية والسياسية إلى أن الدستور المصري يحتوي على 90 مادة خاصة بحقوق الإنسان، موضحًا أن الآلية التشريعية في البرلمان لم تتوقف عن سن القوانين التي تخدم حقوق الإنسان، مثل قانون حقوق الإنسان للمعاقين وتنظيم اللجوء .

وتابع: “مجلس الوزراء ووزارات الخارجية والداخلية والعدل والشؤون البرلمانية كلها متخصصة في ملف حقوق الإنسان ولهذا أنشأت مصر لجنة دائمة لحقوق الإنسان وتمثل فيها كافة الأطراف المعنية”. هذه اللجنة”.

وقال: “لقد حظينا خلال تواجدنا في جنيف بإشادة دولية بإنشاء مصر اللجنة العليا الدائمة لحقوق الإنسان، حيث قالت المفوضية العليا: “ننصح الدول الأعضاء، خاصة في المنطقة العربية، أن تحذو حذو مصر في إنشاء اللجنة العليا الدائمة لحقوق الإنسان”. لجنة “مثل تلك التي أسست مصر”، لافتا إلى أن اللجنة تجتمع بشكل مستمر. لديها خبرة متراكمة.

• الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان

من جانبه، قال السفير خالد البقلي رئيس الأمانة الفنية للجنة العليا الدائمة لحقوق الإنسان، إن الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان ترتكز على محاور أساسية، لافتاً إلى أن هناك تقدماً مقارنة بالسنوات السابقة.

وأكد أنه “يتم إحراز تقدم في تنفيذ الاستراتيجية كل عام منذ إطلاقها”، مستشهدا بتفاعل مصر مع الآليات الدولية لحقوق الإنسان وتقديم كافة التقارير للجنة الدائمة لحقوق الإنسان، والتي قدمتها مصر في أواخر العام الماضي. وأضاف: «يبقى هناك تقرير ستقدمه اللجنة في فبراير المقبل ضمن اتفاق دولي لمكافحة كافة أشكال العنصرية».

وشدد البقلي على أن هناك جهودا كبيرة في السجل الحقوقي على مستوى الدولة، مضيفا: “لأول مرة يوجد قانون لكبار السن الذين يشكلون 9% من السكان، أي 10 ملايين نسمة “.

وتابع: “العنف ضد المرأة قضية مهمة للغاية وهناك تعاون كبير مع الأمم المتحدة في هذا الشأن من خلال التدريب”.

وأوضح أن الأحكام القصوى على جرائم حقوق الإنسان ليست كافية، وشدد على ضرورة مخاطبة الخطاب الفكري للأجيال الحديثة، بالإضافة إلى دور الإعلام المهم في رفع مستوى الوعي.

 

• استراتيجية الدولة للحماية الاجتماعية

وحول استراتيجية الدولة للحماية الاجتماعية، قال: «نحن نتحدث عن برامج التضامن والكرامة والحياة الكريمة، وقطعنا شوطاً طويلاً في تنفيذ هذه البرامج».

كما أشار البقلي إلى أن الدولة تبذل جهودا كبيرة في موضوع الحق في السكن من خلال بناء العشوائيات والقرى وتوفير مياه الشرب، مبينا أن الدولة تريد مواصلة العمل على زيادة الأجور وتحسين السكن.

• سبل الإستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان

كما قال النائب محمد عبد العزيز، وكيل لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، إن الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان ترتكز على ثلاث ركائز: التطوير المؤسسي، والتطوير التشريعي، والتثقيف والتدريب في مجال حقوق الإنسان، موضحا أن دور البرلمان هو وذلك لرصد ما حدث في المراحل الثلاث خلال السنوات الثلاث والنصف، فترة ملف مراجعة حقوق الإنسان.

وتابع: “تقرير المجلس القومي لحقوق الإنسان يتضمن ست توصيات تتعلق بحقوق الإنسان، خمس منها موجهة إلى الحكومة ومجلس النواب والأخيرة موجهة إلى منظمات المجتمع المدني والأحزاب”. وتشير التوصيات إلى ضرورة إنشاء لجنة لمكافحة التمييز وما هو مطلوب من الحكومة هو مطلب دستوري ودولي.

وأشار إلى أن مجلس النواب أقر قانون حقوق المسنين واستقلالية المجلس القومي للأمومة والطفولة بعد تبعيته لوزارة الصحة وهو ما غاب في حركته عن أعضاء مجلس النواب. كما قدم النواب مشروع قانون إنشاء صندوق لدعم الأشخاص ذوي الإعاقة.

وتابع عبد العزيز: “مجلس النواب يناقش حاليا مشروع قانون الإجراءات الجزائية الذي يوفر العديد من الضمانات للمتهمين، ويختصر مدة الحبس الاحتياطي، ويمنح تعويضات للمحبوس احتياطيا”.

كما أصدر المجلس قانون تنظيم اللاجئين، الذي ضمن حق الدولة في تنظيم وضع اللاجئين، وأنشأ لجنة العفو الرئاسية. مصر تعزز عملية حقوق الإنسان ليس كمطلب دولي، بل كتوجه مصري منذ البداية”.

 

وأضاف أنه رغم التقدم الذي أحرزته الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان في تحقيق أهدافها إلا أن هناك حاجة إلى وضع جدول زمني لتنفيذ التوصيات الواردة فيها، مضيفا: “على الحكومة أن تضع جدولا زمنيا لتحقيق الأهداف”.

وأوضح عبد العزيز أن التوصية الموجهة للأطراف هي مواصلة الحوار وبناء القدرات والتثقيف بشأن سجلات حقوق الإنسان.

وتابع: “توجد الآن وحدة تتلقى شكاوى المواطنين من خلال إدارة حقوق الإنسان في محافظتهم، حيث تقوم هذه الوحدات بإنصاف الشخص الذي يتعرض لانتهاك حقوق الإنسان. كما شاركت لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب في تدريب موظفي الوزارة بالتعاون مع اللجنة الدائمة لحقوق الإنسان.

قال رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان، عصام شيحة، إن هناك تحسنا ملحوظا وتغييرا نوعيا غير مسبوق في أوضاع حقوق الإنسان في مصر.

وأوضح خلال كلمته في الندوة أن الدولة حققت نجاحا غير مسبوق في الحقوق الاجتماعية، إلا أن تعريف حقوق الإنسان يبقى تعريفا كاملا لا يسمح بالاختيار بين الحقوق الاجتماعية والسياسية.

وأضاف أن المنظمة أعدت تقريراً تضمن عدداً من النقاط، أبرزها الحق في الحياة، وحرية الرأي والتعبير، والأمن الشخصي.

وتابع: “لا تزال لدينا مشاكل مع الحقوق السياسية، بما في ذلك الحبس الاحتياطي، وحتى هذه اللحظة التشريع ذهب إلى مجراه، ولكن على أرض الواقع هناك مشكلة ونأمل أن يكون هناك حل للمسألة من سيفعل ذلك؟ يكون رهن الاحتجاز.”

وتابع: “لدينا ظواهر سلبية في سجل حقوق الإنسان في مصر، ولكن هناك أيضًا ظواهر إيجابية خلقتها الدولة، مثل بدء الحوار الوطني، والإفراج عن مئات السجناء وإنشاء مراكز الاحتجاز”.

وطالب شيحة بتخفيف عقوبة الإعدام بما يتوافق مع التوصيات الدولية، قائلاً: “نطالب بقصر عقوبة الإعدام على الجرائم الأشد خطورة”.

وأشار إلى أن هناك اتجاها عالميا لتخفيف أحكام الحبس، مضيفا: “أصدرت محكمة التمييز 26 حكما بالتعويض في قضايا التعذيب هذا العام”.

كما أشار إلى أنه برأيه «لم يتأخر تفعيل قانون حرية المعلومات، رغم أنه حق دستوري لم يتحقق بعد».

وتابع: “إن العمل الحقوقي يمس المجال السياسي ونحتاج إلى مناخ عام يسمح للناس بالتحدث وإيجاد حلول توافقية لخلق خطاب حقوقي منضبط يتمتع بالمصداقية ويعكس الحقائق الكاملة لحقوق الإنسان في مصر”. “

 

وأوضح أن الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان حققت العديد من أهدافها، خاصة فيما يتعلق بحقوق الطفل والأشخاص ذوي الإعاقة والمرأة، من خلال توسيع برنامج التضامن والكرامة ليشمل 5 ملايين أسرة تعاني من الفقر، وأن برنامج التضامن والكرامة وتم توسيع برنامج حملة 100 مليون صحة، وإدخال بطاقات الخدمة المتكاملة للأشخاص ذوي الإعاقة، والتوسع في تعيين النساء في الجهات القضائية، وتطوير مراكز الاحتجاز.

وكشف شيحة أن اللجنة تلقت دعما من الدولة لأول مرة من خلال صندوق الدعم بوزارة التضامن الاجتماعي، الذي دعم بقوة استقلالها وبدد مزاعم تلقي أموال من الخارج.

وحضر الندوة التنسيقية شباب الأحزاب والسياسيون والصحفي عماد الدين حسين رئيس تحرير جريدة الشروق وعضو مجلس الأعيان وعضو مجلس أمناء الحوار الوطني وأعضاء من مجلس النواب: مصطفى بكري، عمرو درويش، محمد تيسير مطر، أحمد مقلد، أحمد الشرقاوي وغادة علي، أحمد فتحي، أميرة صابر، حسن عمار وأعضاء المجلس. الشيوخ، سيد عبد العال، وأحمد قناوي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى