مصر

مدبولي: الدولة تولي اهتماما كبيرا بملف السكان.. والاستراتيجية القومية للسكان أحد محاور تعزيز خطط التنمية البشرية

– رئيس الوزراء يوجه بالتركيز على البعد الإعلامي في توعية المواطنين بالقضايا السكانية

اليوم رئيس الوزراء د. مصطفى مدبولي اجتماع المجلس القومي للسكان بحضور د. خالد عبد الغفار نائب رئيس الوزراء للتنمية البشرية وزير الصحة والسكان، وكامل الوزير نائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية، ود. رانيا المشاط وزيرة التخطيط والتعاون الدولي وأيمن عاشور وزير التعليم العالي ود. منال عوض وزيرة التنمية المحلية، مايا مرسي وزيرة التضامن، المستشار عدنان فنجاري، وزير العدل، د. أسامة الأزهري وزير الأوقاف، والمهندس شريف الشربيني. وزير الإسكان محمد جبران، وزير العمل د. أحمد فؤاد حنو وزير الثقافة، ومحمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم، واللواء خيرت بركات رئيس الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، وعدد من المسؤولين الحكوميين.

وأكد رئيس الوزراء الاهتمام الكبير الذي توليه الدولة المصرية لقانون السكان بما يحقق أهداف الإستراتيجية القومية للسكان، باعتباره أحد محاور العمل لتحسين خطط التنمية البشرية وتعزيز النمو الاقتصادي، وأهمية ودور المجلس القومي للسكان في هذا الصدد ضمان التنسيق الفعال بين مختلف الجهات المعنية لتحقيق هذه الأهداف.

وعرض نائب رئيس الوزراء لشؤون التنمية البشرية وزيرة الصحة والسكان، أهم الإجراءات التي تم اتخاذها لتنفيذ توصيات الاجتماعات السابقة للمجلس القومي للسكان، مع الأخذ في الاعتبار عدة أولويات أهمها تعزيز الخدمات وهو قطاع الصحة الأولية وتنمية الأسرة المصرية، ومكافحة ظاهرة التسرب التعليمي، وتعزيز جهود التمكين الاقتصادي للمرأة، بالإضافة إلى العديد من القضايا الأخرى ذات الصلة.

وأوضح المستشار محمد الحمصاني المتحدث الرسمي باسم رئاسة مجلس الوزراء، أن الاجتماع تضمن استعراض النقاط الرئيسية للخطة التنفيذية العاجلة للاستراتيجية الوطنية للسكان والتنمية 2023-2030، والتي تهدف إلى تحقيق أهداف التنمية المستدامة. معدل خصوبة إجمالي يبلغ 2.1 لكل امرأة بحلول عام 3030، مما يضمن إطارًا أفضل لإدارة السجلات السكانية، ويضمن الحقوق الضرورية للنساء والأطفال، ويعزز جهود التنمية.

ولوحظ أن خطة الطوارئ هذه تتضمن محاور عمل أهمها تحسين الخصائص السكانية في المراكز المستهدفة مثل: مثل الحد من البطالة، والحد من الأمية، والحد من التسرب التعليمي وغيرها، فضلا عن تطوير وزيادة كفاءة مراكز الرعاية الصحية الأولية وإقامة شراكات مع مختلف القطاعات لتحسين فعالية تنظيم الأسرة والرعاية الصحية.

وتم الاطلاع على تقرير المؤشرات الديموغرافية على مستوى محافظات الجمهورية لعام 2023. ويمثل وثيقة مهمة لمتخذ القرار لتحقيق أهداف الاستراتيجية الوطنية للسكان، حيث تضمن التقرير مؤشرات عامة وتفصيلية أخرى لكل محافظة على حدة، بما في ذلك عدد السكان الحالي والجنس ونسبة الحضر إلى الريف والمساحة المأهولة بالسكان. ​الدولة المصرية، معدلات المواليد والوفيات وكذلك معدلات الزواج والطلاق، بالإضافة إلى مؤشرات أخرى منها الكثافة السكانية في الفصول الدراسية ونسبة المعلمين إلى الطلاب، ومعدلات التسرب من المدارس، وتطور التعليم معدلات الأمية ومعدلات البطالة وغيرها.

وأضاف أن الاجتماع تضمن استعراض المؤشرات الإيجابية ومنها ارتفاع مساهمة المرأة في سوق العمل إلى 15.9% عام 2023 مقارنة بـ 14.9% عام 2021، كدليل على نجاح الإجراءات ودعم عمل المرأة وتمكينها اقتصادياً. بالإضافة إلى انخفاض نسبة الأمية إلى 16.1% عام 2023 مقارنة بـ 17.5% عام 2023 2021.

وأوضح الحمصاني أن المجلس القومي للسكان استعرض أيضًا في اجتماعه اليوم الموقف التنفيذي للمشروع القومي لتنمية الأسرة المصرية حتى نهاية سبتمبر 2024، حيث إن الخطة التنفيذية للمشروع التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي – يتضمن السيسي في فبراير 2022 عدة محاور وهي المحور “التشريعي” ومحور “الثقافة” و”التوعية” و”التعليم” و”الخدمة” و”التمكين”.

وفي المحور التشريعي، تم استعراض عدد من القوانين الصادرة، منها القانون رقم 186 لسنة 2023 بتعديل بعض أحكام قانون الطفل الصادر بالقانون رقم 12 لسنة 1996 والذي يتضمن تغليظ عقوبة عدم تسجيل المواليد. ومنح إجازة رعاية مدفوعة الأجر لمدة أربعة أشهر للأم الحاضنة إذا قامت برعاية طفل لم يتم عمره ستة أشهر، وكذلك القانون رقم 185 لسنة 2023 بتعديل بعض أحكام قانون العقوبات الصادر بالقانون رقم 58. قانون 1937 وتشديد العقوبات على جرائم التحرش والعنف والتنمر، بالإضافة إلى القانون رقم 28 لسنة 2023 بتعديل بعض أحكام القانون رقم 26 لسنة 1975 في شأن الجنسية المصرية، في شأن منح الجنسية المصرية للأبناء القصر من أم أجنبية سواء اكتسبت الجنسية المصرية أو ولدت في مصر وتنتمي إلى بلد لغته العربية أو دينه هو الإسلام؛ تحقيق مبدأ المساواة بين الرجل والمرأة في منح الجنسية المصرية للأطفال.

وفيما يتعلق بمحور الثقافة والتوعية والتثقيف، تم استعراض عدد من الأنشطة المنفذة في هذا الإطار، حيث قامت وزارة التضامن الاجتماعي بتدريب 4500 رائد ريفي من بين مجموعة مستهدفة تبلغ 15 ألف رائد ونفذت الرواد أكثر من 14 مليون زيارة سنويا من مستهدف 15 مليوناً لإجمالي 1.5 مليون مستفيد ومن خلال برنامج “مودة” أكثر من مليون شاب وشاب النساء المقبلات على الزواج والمتزوجات حديثاً استفادن من منصة “مودة” الرقمية. ويستفيد من خدمة الاستشارات الرقمية “اسأل مودة” 5 ملايين شخص، بينهم نحو 10 آلاف مستفيد.

وفي سياق هذا المحور تم استعراض دور المجلس الوطني للمرأة والذي تضمن تنفيذ 58 قافلة طبية لأكثر من 17 ألف مواطن، وتنظيم 700 فعالية ثقافية لأكثر من 365 ألف مستفيد، وتنفيذ 40 حملة على مستوى المحافظة. مستوى 20 محافظة من خلال التعاون مع وحدة لم الشمل بالأزهر الشريف استفاد حوالي 247 ألف شخص وعقدت ندوات تثقيفية وتدريبية لـ 900 من قادة المجتمع لدعم المجلس في نشر الحملة في مجتمعاتهم.

وفيما يتعلق بمحور التمكين، تم التطرق إلى المكانة القيادية لوحدات التنمية الأسرية في المحافظات المختلفة، مع الإشارة إلى أنه تم الانتهاء من أعمال إنشاء 20 مستشفى متكاملاً وتحويلها إلى وحدات تنمية أسرية، كما تم تحويل 11 مستشفى إنتاجية إلى وحدات للتشغيل. والمجلس القومي للمرأة، بالإضافة إلى سلسلة واحدة مكونة من 11 روضة أطفال للتشغيل لوزارة التضامن الاجتماعي، بالإضافة إلى التشغيل التجريبي للجزء الطبي بعدد 10 وحدات.

وفي نهاية اللقاء تحدث رئيس الوزراء د. أصدر الدكتور مصطفى مدبولي عدة توجيهات بالموافقة على بدء تنفيذ الخطة الطارئة للاستراتيجية الوطنية للسكان والتنمية اعتبارًا من 1 يناير 2025، مع التركيز على السنوات الثلاث الأولى من الخطة واستهداف معدل خصوبة إجمالي 2.1 لعام 2025. كل امرأة بحلول 3030

وكلف رئيس الوزراء وزارة التخطيط والتعاون الدولي بالتنسيق مع المؤسسات الدولية لتقديم المنح وبرامج المساعدات لدعم خطوات تنفيذ المشروع القومي لتنمية الأسرة المصرية. كما كلف وزارة الصناعة بتحسين فرص العمل، كما كلف وزارة التضامن الاجتماعي بمواصلة الجهود لتمكين المرأة اقتصاديا في عمل القطاع الصناعي بمراكز الصحة الإنجابية، كما كلف وزارة العدل بمتابعة وضع المرأة. والتشريعات اللازمة في هذا الشأن، خاصة فيما يتعلق بالترك المدرسي المبكر وعمالة الأطفال.

كما أشار مدبولي إلى ضرورة التركيز على البعد الإعلامي في توعية المواطنين بالقضايا السكانية، وإبراز هذه القضايا في الأعمال الدرامية وأثناء تحرك المواطنين نحو وسائل النقل الجديدة، وأشار في هذا السياق إلى أهمية الخطاب الديني في تحقيق ذلك. الدور الموضوعي للمؤسسات الدينية.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى