قال وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، خلال خلال مشاركته في ندوة لمركز «كاونسل أون فورين ريليشنز» للبحوث بنيويورك مساء أمس، :”على هيئة تحرير الشام الوفاء بوعودها بالاعتدال إذا كانت تريد تجنب العزلة المفروضة على حركة طالبان الأفغانية”. يذكر أن هيئة تحرير الشام التي قادت هجوم فصائل المعارضة المسلّحة لإسقاط نظام الرئيس السوري، بشار الأسد والتي فكّت ارتباطها مع تنظيم القاعدة عام 2016، ما زالت مدرجة في قائمة المنظمات الإرهابية لعواصم غربية عدة، بخاصة واشنطن. وقال بلينكن، “أظهرت حركة (طالبان) وجهاً أكثر اعتدالاً، أو على الأقل حاولت ذلك، عندما سيطرت على أفغانستان، ثم ظهر وجهها الحقيقي، وكانت النتيجة أنها بقيت معزولة إلى حد كبيرعلى الصعيد الدولي”. وأضاف في تصريحاته التي نقلتها وكالة الصحافة الفرنسية: لذلك، إذا كنتم لا تريدون هذه العزلة، فهناك أمور معينة ينبغي أن تقوموا بها لدفع البلاد إلى الأمام”. يذكر أن حركة طالبان عادت إلى السلطة عام 2021 بعد وقت قصير من انسحاب القوات الأميركية من أفغانستان وبعد بعض الانفتاح تجاه الغرب، أعادت حكومة طالبان فرض تدابير تقييدية ضد النساء، ولم تعترف أي دولة بطالبان بوصفها حكومة شرعية، رغم أن الصين والإمارات قبلتا أوراق اعتماد سفيرين عينتيهما طالبان لديها. ودعا وزير الخارجية الأمريكي إلى تشكيل حكومة سورية غير طائفية تحمي الأقليات وتعالج المخاوف الأمنية، بما في ذلك مواصلة القتال ضد تنظيم داعش وإزالة مخزونات الأسلحة الكيماوية المتبقية.
