اجتماع العقبة.. خارطة طريق لإنقاذ سوريا تواجه مخاوف من إعادة إحياء النظام
وشددت اللجنة، خلال اجتماعها السبت الماضي في العقبة بالأردن، بحضور كبار المسؤولين من عدد من الدول، على ضرورة تحقيق انتقال سياسي سلمي وشامل يلبي تطلعات الشعب السوري ويحترم إرادته، في حين أن وأدانت اللجنة في بيانها الختامي لاجتماعها التوغلات الإسرائيلية في المنطقة العازلة ومناطق محافظتي جبل الشيخ والقنيطرة وريف دمشق.
ودعت اللجنة، التي تضم مصر والأردن والسعودية والعراق ولبنان والأمين العام لجامعة الدول العربية، إلى تشكيل هيئة حكم انتقالي شاملة بتوافق سوري وتنفيذ خطوات ملموسة لنقل السلطة إلى حكومة انتقالية. نظام سياسي جديد يعكس تطلعات السوريين وأهمية إجراء انتخابات حرة ونزيهة بإشراف الأمم المتحدة وصياغة دستور جديد يوافق عليه السوريون ومشاركة كافة القوى السياسية والاجتماعية يسلط الضوء.
تباين ردود الفعل
ووصف رئيس لجنة التفاوض السورية بدر جاموس نتائج الاجتماع بأنها “خارطة طريق متوازنة لإنقاذ سوريا” وأكد أنها برنامج متكامل لتحقيق الاستقرار في البلاد.
نرحب بالإعلان الختامي للجنة الاتصال العربية التي اجتمعت اليوم في الأردن، ونعتبر أن خارطة الطريق التي أقرتها هي مشروع حقيقي ومتوازن لإنقاذ سوريا وضمان وحدتها وتحويلها إلى دولة حديثة تشاورية ديمقراطية تشاركية نظام لتحويل الدولة لجميع شعبها.
لقد دفعنا، كغيرنا من السوريين، ثمنا باهظا لدفعنا نحو الحل…
-دكتور. بدر جاموس (@JamousBader) 15 ديسمبر 2024
ورحب الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية بالبيان الختامي باعتباره يعبر عن الدعم الصادق لتطلعات الشعب السوري، وشدد على ضرورة إطلاق حوار وطني شامل لبناء سوريا ديمقراطية ومستقرة.
وفي السياق ذاته، قال هادي البحرة، رئيس الائتلاف السوري، إن البيان يدعم تشكيل حكومة انتقالية شاملة لجميع المكونات السياسية والاجتماعية باستثناء النظام السابق، لافتاً إلى ضرورة إجراء مشاورات شاملة لضمان الشمولية. من الحكومة .
من جهته، أشاد قائد قوات سوريا الديمقراطية، العميد مظلوم عبدي، بالدور العربي في دعم عملية السلام، وأكد أن وقف العمليات العسكرية خطوة أساسية نحو بناء سوريا المستقرة، في حين أن قوات سوريا الديمقراطية (ووصفت قوات سوريا الديمقراطية البيان بأنه تعبير عن الجهود العربية والدولية للتوصل إلى حل سياسي شامل وفق قرار مجلس الأمن رقم 2254.
نرحب بالبيان الختامي لقمة وزراء الخارجية العرب للجنة الاتصال الوزارية حول سوريا في العقبة، ونشيد بالدور الفعال للدول العربية في إنقاذ سوريا.
ونؤكد على ضرورة وقف العمليات العسكرية على كامل الأراضي السورية وفقاً للإعلان الختامي، كخطوة أساسية لتمهيد الطريق للحوار…– مظلوم عبدي مظلوم عبدي (@MazloumAbdi) 15 ديسمبر 2024
انتقادات حادة واتهامات بالوصاية
في المقابل، أعرب عدد من السوريين عن استيائهم من اللقاء على منصة “إكس”، حيث أشار أحدهم إلى أن اللقاء في العقبة “لا يبشر بالخير، بل يشير إلى محاولة فرض وصاية خارجية”.
وفي تعليق آخر، دعا أحد المستخدمين إلى مقاطعة جميع الشخصيات السورية التي حضرت الاجتماع، قائلاً: “لا ينبغي الثقة بهم أو تكليفهم بمنصب في المستقبل”.
بينما وصف آخر اللقاء بأنه “خيبة أمل للثورة وإنجازاتها”، محذرا من أن نتائجه قد تكون مقدمة لثورة مضادة للثورة التي أطاحت بنظام الرئيس المخلوع بشار الأسد.
مواقف لصالح المخرجات
في المقابل، اعتبر المؤيدون أن نتائج اللقاء تمثل خطوة إيجابية تخدم مصالح الشعب السوري، كما أكد أحد المؤيدين أن “إعلان العقبة يدعم تمثيل كافة القوى السياسية والاجتماعية السورية”، معتبرين أن هذا إن الانتقادات الموجهة إليها لا تعكس إلا محاولات عرقلة الحل السياسي.