العرب

جد “روح الروح”.. خالد نبهان يلحق بحبيبته ويترك أطفال غزة

“روح الروح” هذا هو اسم الشيخ خالد نبهان منذ انتشار فيديو له وهو يودع حفيدته ريم بعد أن استشهدت برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في غارة جوية استهدفتها منذ العام الماضي وبدأ العدوان في غزة، لكن لم يمر عام حتى التقى نبهان بحفيدته مرة أخرى، فحزن عليها وكأنها لا تزال على قيد الحياة.

استشهد الرجل اليوم في غارة لجيش الاحتلال، قامت على إثرها “إلى روح الروح”، قبل أيام قليلة من عيد ميلاده، الذي يصادف 24 كانون الأول (ديسمبر) من هذا العام والذي يشاركه مع حفيدته ريم، توفي الأخير عن عمر يناهز 3 سنوات.

ولم يحزن خالد نبهان على فقدان “روح الروح” فحسب، بل شعر بألم أكبر لفقد حفيده من ابنته طارق الذي استشهد أيضاً في هجوم إسرائيلي، بل كانت صدمته عند ريم أكبر بارتباطها القوي بجدها وحضورها الدائم معه.

وفي عيد ميلاده وعيد ميلادها الأخير، كان الموعد مؤلمًا بالنسبة للرجل الأكبر سنًا، حيث اعتاد قضاء أكثر من عامين مع حفيدته من ابنته التي تعيش معه. وفي عيد ميلادها السابق، قال الرجل: “حياتي وحبيبتي ريم، كل لحظة بين ذراعي”، التي لن تكون معه بعد الآن خلال استشهادها.

وقال الرجل إنه سيكون من الصعب عليه الاحتفال بعيد ميلاده بعد الآن، وهو ما سيذكره دائما بفقدان ريم التي نشأت أمام عينيه عندما كان أبناؤه يعيشون معه في نفس المنزل.

وفي نفس العام الذي توفيت فيه ريم، كان للجد خالد حفيدة أخرى، سماها “روجاد”، والتي تعني “صلاة الصباح”، كما ذكر الرجل في مقطع يحتفل بمولود ابنه ضياء في يوليو الماضي، والذي انتشر على نطاق واسع.

ورغم تجربته المؤلمة في فقدان أحبائه، إلا أن الجد نبهان حافظ على نفس الروح التي كان يداعب بها حفيدته في مقطع الفيديو بعد استشهادها. وواصل اللعب مع الأطفال في مخيمات النازحين في قطاع غزة. وساعدت في إعداد وتوزيع الطعام على الناس في مواجهة المجاعة الوحشية والمدمرة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى