ماستر كارد يتوقع: تحسن نمو اقتصاد مصر في 2025 إلى 4% وتراجع التضخم لـ19.3%
ويتوقع معهد ماستركارد للاقتصاد أن ينمو الناتج المحلي الإجمالي لمصر بنسبة 4% سنويا في عام 2025، مواصلا النمو بشكل أسرع من نمو الناتج المحلي الإجمالي العالمي، والذي من المتوقع أن يصل إلى 3.2%، بزيادة طفيفة عن 3.1% في عام 2024.
في الوقت نفسه، توقعت ماستركارد في تقريرها السنوي “التوقعات الاقتصادية 2025” أن النمو الاقتصادي مقيد حاليًا بسبب تعديلات الاقتصاد الكلي.
ومع ذلك، وفقًا للتقرير، من المتوقع أن يظل قطاع السياحة علامة بارزة في اقتصاد البلاد حيث يثبت سفر المغتربين مرونة ملحوظة.
سجل معدل نمو الاقتصاد المصري تراجعا إلى 2.4% في العام المالي الأخير المنتهي في يونيو 2024 مقارنة بـ 3.8% في العام السابق يونيو 2023، متأثرا بالصدمات الخارجية والتوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط وكذلك الاضطرابات في الشرق الأوسط. البحر الأحمر، حسبما جاء في بيان سابق لوزارة التخطيط والتعاون الدولي.
وتستهدف مصر معدل نمو قدره 4.2% من الناتج المحلي الإجمالي للعام الحالي المنتهي في يونيو 2025.
تباطؤ التضخم
وتوقع معهد ماستركارد، في تقريره الصادر اليوم، أن يصل الإنفاق الاستهلاكي في مصر إلى 1.8%، وأن يتراجع تضخم أسعار المستهلك إلى 19.3%.
للمرة الأولى منذ ثلاثة أشهر، انخفض معدل التضخم السنوي في المدن المصرية من 26.5% في أكتوبر الماضي إلى 25.5% في نوفمبر، بحسب بيان أصدره الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء في وقت سابق.
ولا يزال التضخم بعيدا عن هدف البنك المركزي الذي سيتراوح بين 5% و9% بنهاية الشهر الجاري.
وقالت خديجة حق، كبيرة الاقتصاديين لأوروبا الشرقية والشرق الأوسط وأفريقيا لدى ماستركارد، إنه مع تباطؤ التضخم في مصر، فإن النمو الاقتصادي سوف يتعافى تدريجياً.
وبعد النجاحات التي حققها عام 2024، بحسب خديجة حق، يحدد الاقتصاد العالمي المسار لعام آخر من التوسع، يتسم بتغير السياسة المالية والنقدية.
وأضافت أنه مع نضوج الدورة الاقتصادية، ستصبح القوى الهيكلية التي غيرت المشهد أكثر وضوحا وستساعد في إرساء قواعد واتجاهات جديدة للاقتصادات في جميع أنحاء العالم.
النتائج الرئيسية الواردة في التقرير:
أولويات التسعير: بدائل السفر والتجارب المهدئة
عندما ترتفع أسعار السلع والخدمات، قد يحدث تغير في السلوك الشرائي للمستهلك، وبالنسبة للسلع والخدمات الأساسية التي لا يوجد لها بدائل إلا القليل، فمن غير المرجح أن تنخفض الكميات المشتراة بشكل كبير استجابة لارتفاع الأسعار.
ومع ذلك، قد ترى الشركات ذات مستويات التسعير المختلفة أن أسعارها تستقر نحو مستوى سعر أقل لأنها تختار بدائل أخرى أرخص للمنتجات والخبرات المتاحة.
عندما يتعلق الأمر باقتصاد السفر، يختار المسافرون الأذكياء على نحو متزايد “وجهات مماثلة”، أي الوجهات التي تقدم تجارب مماثلة للمراكز السياحية الشهيرة، ولكن بأسعار أقل أو بأعداد أقل.
في جنوب شرق آسيا، على سبيل المثال، توفر شواطئ لومبوك المذهلة والمناظر الطبيعية الهادئة بديلاً للأعداد الكبيرة من زوار بالي. ومع ذلك، تظل مصر محصنة ضد هذا الاتجاه بسبب معالمها التاريخية الفريدة.
ويدعم المصريون العاملون في الخارج أسرهم في مصر، ومن المتوقع أن يدعم التعافي الاقتصادي والإصلاحات في الداخل نمو التحويلات حتى عام 2025.
تتيح الرقمنة المتزايدة للمدفوعات للمستفيدين التحول إلى القنوات الرقمية والمتنقلة، مما يؤدي إلى تحقيق كفاءة كبيرة في التكلفة والأمن والراحة.
يستمر ضغط التضخم العالمي في التراجع
ويتوقع معهد ماستركارد للاقتصاد أن ينخفض معدل التضخم العالمي إلى 3.2%.
وأوضح أن التضخم انخفض بشكل كبير في جميع الاقتصادات الكبرى في عام 2024، بسبب انخفاض أسعار السلع المعمرة وانخفاض تضخم السلع غير المعمرة، بحسب التقرير.
وفي حين لا تزال هناك مخاطر تصاعدية على أسعار السلع الجيدة بسبب التعريفات الجمركية، فمن المتوقع أن يؤدي تباطؤ نمو الأجور إلى انخفاض التضخم في قطاع الخدمات.