فن وثقافة

الأم و4 أطفال في مواجهة الحياة.. مأساة أسرة فقدت عائلها الوحيد في كارثة ميكروباص ديروط

في قرية مسرة بمركز ديروط بمحافظة أسيوط، حيث تنسج الشمس قصص الألم والفرح، هناك منزل متواضع مصنوع من الطوب اللبن وسعف النخيل، تسكنه أسرة محمود صلاح، الذي توفي عام 1971 في مصر. الحادث المأساوي الذي تسبب فيه اهتزت القرية بأكملها بعد انزلاق حافلة صغيرة في المياه مساء الأحد الماضي.

محمود، رجل بسيط يعيل أسرته بعمله الشاق، كان لديه حلم اختفى في لحظة: أن يترك زوجته وأطفاله الأربعة خلفه للعمل في المناطق النائية وكسب لقمة العيش. كان يغادر منزله المتواضع كل بضعة أسابيع بأمل كبير في العودة إلى أحضان عائلته وخبزهم اليومي.

في ذلك اليوم المشؤوم، خرج محمود من منزله كعادته واتجه إلى موقف سيارات مركز ديروط ليستقل الحافلة الصغيرة إلى عمله. ولم يكن يعلم أن هذه الرحلة ستكون الأخيرة في حياته. وفجأة تحول الفرح إلى حزن والأمل إلى يأس عندما تلقت أسرته نبأ سقوط الحافلة الصغيرة في مياه القناة.

الصدمة أصابت العائلة الصغيرة بشدة لأن محمود كان العمود الفقري لهم ويمكن الاعتماد عليهم جميعا. وفجأة أصبحت زوجته، التي كانت تعتمد عليه بشكل كامل، وحيدة مع أطفالهما الصغار ولم يكن لديها مصدر للدخل. الحياة قبل الحادث كانت صعبة، أما الآن فقد أصبحت مستحيلة.

في منزل محمود صلاح، أحد ضحايا حادث حافلة صغيرة في موقف سيارات ديروط، يخيم الحزن والأسى على عائلته. محمود، 35 سنة، متزوج وله أربعة أبناء، أكبرهم في الصف الأول الابتدائي. كان يعمل عاملاً باليومية في منطقة العوينات وكان في طريقه إلى هناك يوم الحادث.

وبحسب عم محمود، فقد عمل فترات طويلة تصل إلى شهرين قبل أن يعود إلى قريته ليقضي بضعة أيام مع أسرته. وفي يوم الحادث، خرج من المنزل واتجه إلى موقف سيارات ديروط ليستقل ميني باص إلى مدينة أسيوط ومنها إلى العوينات. ولم يكن لديه مصدر دخل آخر.

وتلقت الأسرة مكالمة هاتفية تفيد بسقوط الحافلة الصغيرة في مياه ترعة الإبراهيمية وكان محمود بداخلها. وبعد ثلاث ساعات من الحادث، تمكنت فرق الإنقاذ النهرية من إخراج جثته من السيارة. تمت الموافقة على دفن الجثة في مقبرة العائلة.

كان محمود هو المعيل الوحيد لأسرته المكونة من زوجته وأطفاله الأربعة وشقيقتيه الذين يعيشون معه. يسكنون في منزل يتكون من غرفتين مغطاة بأوراق الشجر وأشجار النخيل.

وأكدت زوجة محمود أنه لم يعد لديها أي مصدر دخل آخر بعد وفاته. عمل 24 يومًا وقضى 6 أيام مع أسرته لدفع مصاريف المنزل. وفي يوم الحادث، أخبرها أنه ذاهب إلى موقف السيارات، وطلب منها أن تقترض المال لرؤية الأطفال المرضى، ووعدها بإرسال المال عندما يصل إلى العمل.

وبعد مغادرته سمعت زوجته بالحادث من نساء القرية فتوجهت إلى مكان الحادث حيث وجدت الناس يصورون دون مساعدة. وصلت الأجهزة الأمنية وفرق الإنقاذ النهري وانتشلت السيارة التي كان بداخلها جثة زوجها.

إقرأ أيضاً:

رسالة مؤثرة ورؤى غامضة.. يوم سادس من البحث عن شريهان ضحية ميكروباص ديروط

“بني يحيى يبكون دعاء شحاتة”. كلمات مؤثرة في وداع ضحية ميكروباص ديروط – صور

وداعاً يا دعاء. أهالي أسيوط ينعون غريق المائدة ضحية ميكروباص ديروط – فيديو وصور

Die Leiche der Lehrerin, die bei einem Mikrobusunfall in Dairut ertrunken war, wurde nach viertägiger Suche gefunden

5 neue Schlauchboote. Die Flussrettung setzt die Suche nach den Vermissten des Dayrut-Kleinbusunfalls fort

Dringende Entscheidungen des Gouverneurs von Assiut nach der Kleinbuskatastrophe von Dayrut

Der versunkene Kleinbus in Dayrut… 55 Stunden Suche, Schmerz und Vorfreude (Video und Fotos)

In Bildern: Eine Zunahme der Zahl von Tauchern, die nach vermissten Personen suchen, die in Dayrut gesunken sind

Video – Der Taxistand in Dayrut wurde nach dem tragischen Mikrobusunfall entfernt

Sayyad Network weckt erneut Hoffnung. Neue Entwicklungen bei der Kleinbuskatastrophe von Dayrut – Video und Fotos

Mutterschaft bis zum Ende… Sie rettete ihre beiden Töchter aus dem Todeswagen und ertrank, um ihnen das Leben zu schenken – Video und Fotos

40 Stunden unter Wasser… Kampfschwimmer intensivieren ihre Suche nach Opfern des Dayrut-Mikrobusses – Video und Fotos

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى