قال محمد البشير، رئيس الوزراء السوري المؤقت الجديد، لصحيفة كورييري ديلا سيرا الإيطالية، إنه لا يوجد في خزينة الدولة سوى أموال بالليرة السورية، وتعادل قيمتها نحو 35 ألف ليرة مقابل الدولار الأمريكي.
وأضاف أن البلاد تفتقر حاليا إلى سيولة بالعملة الأجنبية، لافتا إلى أن الحكومة لا تزال تجمع البيانات حول القروض والسندات، ووصف الوضع المالي للبلاد بأنه “سيء للغاية”.
وتولى البشير، الذي قاد في السابق حكومة إنقاذ في شمال غرب سوريا، منصبه بعد هجوم المتمردين الذي استمر 12 يوما على دمشق وأطاح بالرئيس بشار الأسد.
ستشكل إعادة إعمار سوريا تحدياً كبيراً بعد حرب أهلية دامت 13 عاماً قُتل فيها مئات الآلاف من الأشخاص ودُمرت مدن بأكملها، بينما لا يزال ملايين اللاجئين يعيشون في مخيمات بعد واحدة من أكبر موجات النزوح في العصر الحديث.
ولا تزال سوريا خاضعة للعقوبات الأمريكية والأوروبية، بالإضافة إلى تصنيف هيئة تحرير الشام كجماعة إرهابية. وعلى الرغم من محاولات المنظمة لتهدئة المخاوف بشأن ماضيها، إلا أنها لا تزال مدرجة على قوائم الإرهاب في الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وتركيا ودول أخرى.
دعت أطراف دولية وأعضاء في الكونغرس الأميركي إلى رفع بعض العقوبات المفروضة على سورية، وأعربوا عن أملهم في أن تؤدي خطوات السلطات الجديدة إلى تخفيف العقوبات الدولية المفروضة في عهد الأسد.
