أفادت صحيفة “الغد” أن وزارة العدل الأمريكية، اتهمت، اليوم الثلاثاء، اثنين من كبار المسؤولين السوريين في عهد الرئيس المخلوع بشار الأسد بارتكاب جرائم حرب.
ووفقاً لبيان صادر عن وزارة العدل الأمريكية، فإن لائحة الاتهام التي تم الكشف عنها الآن تتضمن ادعاءات ضد مسؤولين سابقين في المخابرات السورية لمشاركتهم في مؤامرة لارتكاب معاملة قاسية وغير إنسانية للمعتقلين المدنيين، بما في ذلك المواطنين الأمريكيين، خلال الحرب الأهلية السورية.
وتعرفت النيابة على المتهمين بأنهما ضابطا المخابرات الجوية السورية السابقان جميل حسن (72 عاما) وعبد السلام محمود (65 عاما).
وأضافت وزارة العدل أنه تم إصدار مذكرات اعتقال بحق المتهمين الذين ما زالوا طلقاء، ولم يتسن الوصول إلى المتهمين على الفور.
وأضافت وزارة العدل أنهم شاركوا في مؤامرة لارتكاب جرائم حرب من خلال إخضاع المعتقلين الخاضعين لسيطرتهم، بما في ذلك المواطنين الأمريكيين، لمعاملة قاسية وغير إنسانية في مرافق الاحتجاز في مطار المزة العسكري وسجن المزة بالقرب من دمشق.
قال المدعي العام الأمريكي ميريك جارلاند إنه في الفترة من 2012 إلى 2019، زُعم أن الضباط قاموا بجلد ضحاياهم وركلهم وصعقهم بالكهرباء وحرقهم؛ وعلقوهما من معصميهما لفترة طويلة وهددوهما بالاغتصاب والقتل. وأخبروهم كذباً أن أفراداً من عائلاتهم قد قُتلوا.
أنهت قوات المعارضة السورية، الأحد، حكم عائلة الأسد المستمر منذ أكثر من 50 عاماً، بعد هجوم خاطف.
وخلفت الحرب الأهلية التي استمرت 13 عاماً مئات الآلاف من القتلى، وتسببت في واحدة من أكبر أزمات اللاجئين في العصر الحديث، وأدت إلى قصف المدن وتهجير المناطق الريفية وإضعاف الاقتصاد السوري بسبب العقوبات الدولية.
