كرّمت منظمة “مراسلون بلا حدود” عددًا من الصحفيين الذين يعملون في ظل ظروف خطرة بمناطق الحروب والنزاعات، بمنحهم جوائزها السنوية لحرية الصحافة، تقديرًا لجهودهم الاستثنائية.
ونال الصحفي الفلسطيني وائل الدحدوح، رئيس مكتب قناة الجزيرة في غزة، جائزة “الشجاعة”، وذلك مع فقدانه أفرادًا من أسرته، بمن فيهم زوجته وأحد أحفاده وثلاثة من أبنائه، جراء العدوان الإسرائيلي على القطاع، حيث واصل الدحدوح تغطية الأحداث ميدانياً معرضًا حياته للخطر.
وفي فئة “التأثير”، حصلت الصحفية الأوكرانية ناتاليا هومينجوك على الجائزة تقديرًا لدورها البارز في توثيق جرائم الحرب من خلال منظمتها “ذا ريكونينج بروجيكت”.
وسلط عملها الضوء على مسؤولية روسيا عن ترحيل الأطفال الأوكرانيين، مما ساهم في إصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرات اعتقال بحق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وفي فئة “الاستقلالية”، كرّمت المنظمة الصحفي الهندي **رافيش كومار**، الذي أصبح رمزًا للإعلام المستقل في مواجهة الضغوط السياسية المتزايدة. يعكس عمله صوتًا للقضايا المهمشة في الهند، التي تشهد تراجعًا في الحريات الإعلامية.
وفي فئة الصحافة الاستقصائية الأفريقية، حصلت الصحفية البوركينية **مريم أودراوجو** على الجائزة عن تقاريرها التي تناولت العنف الجنسي في سياق الإرهاب. أما جائزة التصوير الصحفي، فذهبت إلى المصور البلجيكي **جايل تورني**، الذي وثّق تأثير أزمة الأفيون في الولايات المتحدة، مع تسليط الضوء على مدينة فيلادلفيا.
منظمة “مراسلون بلا حدود” أكدت من خلال هذا التكريم أهمية العمل الصحفي في كشف الحقائق، حتى في أصعب الظروف وأكثرها خطورة.
