وجهت المجموعات السورية المسلحة، اليوم الأحد، رسالة إلى الحكومة العراقية تؤكد فيها أن عملياتها العسكرية ضد الجيش السوري لا تشكل بأي حال من الأحوال تهديداً لأمن العراق أو أي دولة أخرى في المنطقة.
وقالت الفصائل في رسالتها: “إلى الحكومة العراقية الموقرة.. إلى شعب العراق العظيم.. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. دائرة الشؤون السياسية في هيئة الإنقاذ السورية”. وتود الحكومة إبراز العلاقة الأخوية والودية الراسخة بين الشعب السوري والشعب العراقي، وهي علاقة تمتد عبر التاريخ، وطالما وحدتنا الأخوة والمصير المشترك، فإننا في سوريا الحرة نؤمن بها إيمانا راسخا. “واقتناعنا بأن مصالحنا المشتركة تتطلب استمرار التعاون والتفاهم بين بلدينا الشقيقين”.
وتابعت: “الثورة السورية التي انطلقت من أجل الحرية والكرامة هي ثورة تسعى إلى تحرير الشعب السوري ولا تشكل تهديدا للأمن أو الاستقرار في العراق أو أي دولة أخرى في المنطقة”.
وأكدت: “إننا في حكومة الإنقاذ نؤكد للحكومة العراقية والشعب العراقي الشقيق أن سوريا لن تكون مصدر خوف أو توتر في المنطقة. بل على العكس من ذلك، نحن ملتزمون بتطوير وتعزيز علاقات التعاون الأخوي مع سوريا والعراق لضمان استقرار المنطقة وتحقيق المصالح المشتركة لشعبينا.
أجرى رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، مساء أمس السبت، اتصالاً هاتفياً مع الرئيس السوري بشار الأسد. وكان التركيز الأساسي على مناقشة الوضع الراهن في سوريا والتحديات الأمنية والتطورات في المنطقة.
وقال بيان للحكومة العراقية إن السوداني أكد خلال الاتصال أن “أمن واستقرار سوريا مرتبط بأمن العراق الوطني ويؤثر على الأمن الإقليمي بشكل عام وجهود ترسيخ الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط”.
كما بحث الجانبان العلاقات الثنائية والتعاون المشترك بين البلدين.
