العرب

عبد العاطي يلتقي وزير الخارجية الإيطالي على هامش اجتماع وزراء خارجية مجموعة السبع

التقى وزير الخارجية بدر عبد العاطي، مع نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني، على هامش اجتماع وزراء خارجية مجموعة السبع في فيوجي اليوم الأربعاء.

وقد تمت هذه المشاركة الدبلوماسية بالتوازي مع الحوارات المتوسطية في روما، وهي مبادرة أخرى للوزير تاجاني لتسليط الضوء على الدور المركزي للبحر الأبيض المتوسط في الجغرافيا السياسية العالمية. وقد شارك عبد العاطي بفعالية في كل من هذه المناقشات.

وشدد تاجاني خلال اللقاء على أهمية الشراكة القوية والدائمة بين إيطاليا ومصر، وأبرز الحوار المستمر بين الرئيس عبد الفتاح السيسي ورئيس الوزراء الإيطالي جيورجيا ميلوني. ويعتبر هذا التعاون حاسما في مواجهة التحديات الإقليمية والعالمية الملحة.

وكان أحد المواضيع الرئيسية للمناقشة هو التزام إيطاليا بتعزيز الاستقرار في الشرق الأوسط، وهو ما يمثل أولوية لرئاسة إيطاليا لمجموعة السبع.

وأكد تاجاني دعم إيطاليا لحل الدولتين كأساس لسلام دائم بهدف ضمان وقف إطلاق النار ومنع تصعيد الصراع.

وتشمل الجهود الإنسانية التي تبذلها إيطاليا مبادرة الغذاء من أجل غزة، والتي سلمت ما يقرب من 50 طنا من المساعدات إلى قطاع غزة.

كما أشاد تاجاني بدور مصر الحاسم في التوسط في مفاوضات وقف إطلاق النار وتسهيل إطلاق سراح الأسرى، مؤكدا دعم إيطاليا لهذه الجهود وللمؤتمر الإنساني حول غزة المقرر عقده في القاهرة في الثاني من ديسمبر المقبل.

كما ركز الاجتماع على التعاون الاقتصادي بين إيطاليا ومصر، حيث وصل حجم التجارة الثنائية بين البلدين إلى 3 مليارات دولار في الأشهر السبعة الأولى من عام 2024، مما يعزز مكانة إيطاليا كأحد الشركاء الاقتصاديين الرائدين لمصر.

وتلعب الشركات الإيطالية دورًا مهمًا في مصر من خلال الاستثمار في قطاعات مهمة مثل الطاقة والمساهمة في نقل الخبرات التكنولوجية المتقدمة.

تظل مصر أولوية للتعاون التنموي الإيطالي وهي دولة رئيسية في خطة ماتي لأفريقيا التي أطلقها رئيس الوزراء ميلوني.

تركز هذه المبادرة على دعم الأمن الغذائي والابتكار التكنولوجي وتطوير الطاقة في جميع أنحاء القارة. كما ناقش الوزيران فرص التعاون الجديدة خاصة في قطاع الفضاء بما في ذلك خطط إنشاء مقر وكالة الفضاء الأفريقية في القاهرة.

وسلط اللقاء الضوء على العلاقات الثنائية القوية بين إيطاليا ومصر، وأكد من جديد التزامهما المشترك بالسلام والاستقرار الإقليمي والتنمية الاقتصادية المستدامة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى