اقتصاد

مصر تطلب قرضًا جديدًا من البنك الدولي بقيمة ربع مليار دولار – مستند

ولتنفيذ سياسة ملكية الدولة، تقدمت الحكومة المصرية بطلب للحصول على قرض جديد بقيمة 250 مليون دولار من البنك الدولي.

وبحسب وثائق البنك، التي حصل “ايجي برس” على نسخة منها، قالت الحكومة إن مصر تقف على مفترق طرق في تحقيق التنمية الاجتماعية والاقتصادية، وأنه على الرغم من الإصلاحات الاقتصادية التي بدأت عام 2016 والتي حسنت الظروف الاقتصادية، إلا أن الاختلالات الهيكلية تفاقمت بسبب الصدمات الخارجية، لا سيما الصدمات الخارجية. وجائحة كوفيد-19، والغزو الروسي لأوكرانيا، والأزمات الإقليمية الحالية.

وأوضحت الحكومة أن هذه التحديات تؤكد أهمية التحول إلى نموذج اقتصادي يعتمد بشكل أكبر على دور القطاع الخاص ويزيد المرونة الاقتصادية ويتبنى مسار نمو مستدام وصديق للبيئة.

الوضع الاستراتيجي والقدرات الكامنة

ورغم أن مصر تتمتع بموقع جغرافي فريد يمكنها من زيادة الصادرات وجذب الاستثمار الأجنبي المباشر، إلا أنها تعاني من تحديات تعيق قدرتها التنافسية، مثل الدور البارز للمؤسسات المملوكة للدولة واللوائح الحكومية التي تؤثر على المنافسة والمالية العامة وتشوه أداء السوق .

ولإطلاق العنان لإمكانات النمو الاقتصادي، يجب على مصر تعزيز دور الدولة كعامل تمكين اقتصادي، بما في ذلك:

– تحسين بيئة الأعمال.

– وضع حدود واضحة للمشاركة الحكومية في الأسواق التجارية.

– تحسين إدارة الأصول العامة.

– إصلاح المؤسسات المملوكة للدولة، وهو ما يمثل عنصرا أساسيا في التحول إلى دور أكثر توازنا وفعالية للدولة.

أصول الشركات المملوكة للدولة

وتمثل الشركات المملوكة للدولة جزءًا مهمًا من الاقتصاد المصري، وتبلغ قيمة أصولها غير المجمعة ما يقرب من 6.98 تريليون جنيه مصري، أي ما يعادل 135% من الناتج المحلي الإجمالي حتى يونيو 2019. ويقدر الدعم الحكومي لهذه الشركات بحوالي 3.7%. من الناتج المحلي الإجمالي.

سياسة ملكية الدولة: رؤية للإصلاح

وفي ديسمبر 2022، وافق الرئيس عبد الفتاح السيسي على سياسة ملكية الدولة، والتي توضح أساسيات ملكية الشركات المملوكة للدولة وتقدم خطة طموحة لتسييل الأصول (الخصخصة الجزئية أو الكاملة) بدعم من مؤسسة التمويل الدولية. وتشمل هذه الإصلاحات حوكمة الشركات، وضمان الحياد التنافسي، وزيادة مشاركة القطاع الخاص.

التحديات والإصلاحات طويلة المدى

يعد إصلاح المؤسسات المملوكة للدولة عملية طويلة الأجل بسبب التحديات السياسية والاقتصادية. ومع ذلك، فإن التدابير الأخيرة مثل نشر سياسة ملكية الدولة تظهر التزام الحكومة بتعزيز الإصلاحات.

نطاق الشركات المملوكة للدولة

وبحسب قاعدة بيانات تم تطويرها بالتعاون مع البنك الدولي، يقدر عدد هذه الشركات بحوالي 1000 شركة. تشمل الشركات المملوكة للدولة في مصر، من بين أمور أخرى:

– الهيئات الاقتصادية.

– شركات القطاع العام والاقتصاد العام.

– الشركات المملوكة للعسكريين.

– الشركات الأخرى العاملة بموجب قوانين خاصة.

أهداف البرنامج واستراتيجية التنفيذ

يدعم البرنامج الحكومي إصلاح المؤسسات المملوكة للدولة بموجب إطار الشراكة القطرية (CPF) للسنة المالية 2023-2027، مع أهداف تشمل:

1- نقل ملكية الشركات إلى سلطة مركزية تقوم بإدارتها بشكل فعال.

2- تقليل التحويلات المالية غير الداعمة لهذه الشركات.

3- زيادة عدد القطاعات التي يوجد فيها فصل واضح بين ملكية الدولة ووظائفها التنظيمية.

ويركز البرنامج على ثلاثة محاور:

1- تحسين حوكمة الشركات المملوكة للدولة.

2- تعزيز الإدارة المالية لهذه الشركات.

3- تعزيز القطاع الخاص من خلال الحياد التنافسي.

وأشارت مصر في طلبها المقدم إلى البنك الدولي إلى أنه إذا تم تنفيذ البرنامج بكفاءة، فمن المتوقع تحقيق نمو اقتصادي مستدام وتحسين الإنتاجية وفرص العمل وتحسين الشفافية المالية وزيادة الاستثمارات.

إقرأ أيضاً:

تعليمات عاجلة من محافظ القاهرة بشأن كيفية التعامل مع الأمطار والتقلبات الجوية

موعد الإجازة القادمة. تعرف على قائمة العطلات الرسمية لعام 2025

حالة الطقس ودرجات الحرارة المتوقعة اليوم الأحد 24 نوفمبر 2024

وفي حالة واحدة يمكن للمواطن الفوز في قرعة حج 2025 بعد رفضه وإعلان النتائج

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى