اقتصاد

وزيرة التخطيط والتعاون: التحديات الجيوسياسية في الدول العربية تُعيق مسيرة التنمية في المنطقة والعالم

دكتور. قالت رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، إن الأسبوع العربي للتنمية المستدامة يأتي اليوم على خلفية التغيرات والتحديات الاقتصادية والمالية والجيوسياسية المستمرة والمتسارعة. ولا سيما الأوضاع الإنسانية المزرية التي يعيشها الأشقاء في غزة ولبنان، والتي تشكل تحديات وأعباء أكبر على العالم أجمع، بما في ذلك بلداننا العربية، وتؤثر سلباً على جهود الحكومات نحو التنمية المستدامة.

وقالت في بيان للوزارة اليوم إن تقرير أهداف التنمية المستدامة 2024 يظهر أن 17% فقط من أهداف التنمية المستدامة حققت تقدما كافيا لتحقيق الهدف بحلول عام 2030.

وتابعت: مع استمرار تباطؤ معدلات النمو العالمي واتساع فجوات التنمية بين الدول، فإن فجوة تمويل التنمية آخذة في الاتساع أيضا، خاصة في الدول النامية، نظرا للأعباء الإضافية التي تفرضها الأزمات المتعاقبة. ويتطلب ذلك إيجاد حلول عاجلة لأزمة الديون التي تواجهها هذه البلدان وإعادة هيكلة النظام المالي العالمي لتحسين قدرة البلدان على الحصول على تمويل ميسر يساعد في سد فجوات التنمية، فضلا عن جهود هذه البلدان للاستفادة من الموارد وتعبئة شراكات فعالة بين الحكومات. القطاع الخاص والمجتمع لتلبية الاحتياجات التمويلية المتزايدة.

ولفتت المشاط إلى أنه وفقا للتقارير الدولية فإن إجمالي حجم الإنفاق الحكومي على مستوى العالم على الخدمات الأساسية بما فيها الصحة والحماية الاجتماعية يصل إلى نحو 50% عام 2024، وتنخفض هذه النسبة إلى 40% في الدول الناشئة والنامية، وهو ما يشير إلى الاختلافات في حجم الإنفاق بين… مختلف دول ومناطق العالم.

وقال الوزير إن الفجوة التمويلية لأهداف التنمية المستدامة تتراوح بين 2.5 تريليون دولار و4 تريليون دولار سنويا على مستوى العالم، وتشير التقديرات إلى أن المنطقة العربية تحتاج إلى ما لا يقل عن 230 مليار دولار سنويا لسد الفجوة التمويلية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.

وأضافت أنه إلى جانب التحدي المتعلق بتمويل التنمية، هناك أيضا تحديات اقتصادية واجتماعية أخرى لا تقل أهمية عنها في دولنا العربية، منها ارتفاع معدل البطالة الذي يبلغ، بحسب تقرير أهداف التنمية المستدامة، على سبيل المثال 9.5. وتعتبر النسبة المئوية التي وصلت إليها في عام 2024، رغم التراجع منذ أزمة كوفيد-19، هي الأعلى بين مناطق العالم، ولا تزال المنطقة العربية تسجل أعلى معدلات البطالة بين الشباب، خاصة بين النساء.

اليوم د. استضافت رانيا المشاط فعاليات الأسبوع العربي الخامس للتنمية المستدامة تحت عنوان “حلول مستدامة لمستقبل أفضل: المرونة والتكيف في عالم عربي نامي” والذي انعقد في مقر جامعة الدول العربية بالقاهرة وذلك بحضور أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، ود. أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، ود. منال عوض وزيرة التنمية المحلية والمستشار عدنان فنجري وزير العدل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى