وقال الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو: “نحن نحترم قرار المحكمة الجنائية الدولية، وإذا زار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت كولومبيا، فسنقوم باعتقالهما”.
وأشار بيترو في حديثه للجزيرة إلى أن “رفض الولايات المتحدة لقرارات المحكمة الجنائية التي لم ترغب في الانضمام إليها، يعني أنها تدعم الفظائع”.
وذكر أن “الهدف من حرب الإبادة التي تمارسها إسرائيل في قطاع غزة هو منع إقامة وطن للفلسطينيين”، وأوضح أن ما يحدث في فلسطين والمنطقة ليس مجرد حرب، بل هو الحرب هي رسالة تخويف من دول الشمال إلى الجنوب بأكمله.
وتابع الرئيس الكولومبي: “شعبنا مصدوم من هول مشاهد الإبادة الجماعية التي يراها في غزة ويستعيد ذكريات مؤلمة. لقد عانينا من الوحشية والقتل، وبالتالي نشعر بشكل أعمق بمعنى الإبادة الجماعية التي يتعرض لها الفلسطينيون.
وأشار إلى أن “القوى الكبرى تتجاهل القانون الدولي وحقوق الإنسان والحضارة الإنسانية”، مضيفا أن “الدول التي تحلم بالسيطرة على العالم تزيد من التوترات والحروب للحفاظ على سيادتها وسيطرتها”.
وحذر بترو من أن من يراهن على الغرب سيشعر بالوحدة والخيانة مثل أوكرانيا ودول أوروبا الغربية.
وأضاف: “تعرضنا لضغوط بسبب موقفنا من إبادة غزة واللوبيات تعمل ضدنا، وخاصة لوبي البنوك. لقد اتُهمنا بمعاداة السامية بعد قطع العلاقات مع إسرائيل، وهم مخطئون: “الفلسطينيون والعرب ساميون”.
أصدرت المحكمة الجنائية الدولية، أول من أمس الخميس، مذكرتي اعتقال بحق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
