استمعت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بمجمع محاكم القاهرة الجديدة في التجمع الخامس، الأربعاء، لمرافعة النيابة العامة في قضية “رشوة وزارة الري”.
وبدأ ممثل النيابة المرافعة بتلاوة آية من القرآن الكريم تحذر من خطورة الفساد على المجتمعات، وأضاف ممثل النيابة بالإشارة إلى الحديث النبوي الكريم: “من غشنا فليس منا”.
وقال ممثل النيابة إن الفساد تسلل ليُنهش جسد الوطن الطاهر، وكان كالخنجر في أحشائه، والسم في مائها وهوائها، فانتشر الداء وخرب البناء. “الفساد ليس جريمة بين أوراق وأحبار، ولا ذنب يُغسل بعبارات اعتذار، بل هو سيف على رقبة الوطن”.
وتابع ممثل النيابة قائلاً: “مصر بنت حضارة بعزم أيديها وأسست العمارة، فكيف يا ترى يُجرها الفساد إلى الانهيار؟ ويسلب منها نعمة الاستقرار؟”.
وأضاف: “المتهمون لم يبيعوا ضمائرهم وحسب، بل خانوا العهد، وكانوا سمًّا مسمومًا يُوجه إلى قلب الوطن”.
وأكمل ممثل النيابة: “رأينا أشباه رجال نُزعت قلوبهم الشرف”، ثم أضاف: “هل نترك الوطن فريسة؟ هل يُعقل أن يظل النزيف جارياً؟”.
وتابع ممثل النيابة قائلاً: “قضيتنا تخص النيل، شريان الحياة ومنبع الخير وسر البقاء. مسرح قضيتنا حينما تسارعت الأفكار وتصادمت المصالح. لقد حولوا عرق الكادحين إلى كنوز في جيوب الفاسدين”.
